أفادت مصادر أمنية وطبية بأن حصيلة القتلى جراء الاشتباكات الدامية بين قوات الجيش اللبناني وأنصار الشيخ أحمد الأسير ارتفعت إلى نحو 40 من كلا الجانبين.
وتحدثت المصادر عن اقتحام قوات من الجيش للمجمع الذي تحصن به مسلحون موالون للأسير في مدينة صيدا، واعتقلت العشرات من أنصاره، وأفيد بأن عدد قتلى الجيش بلغ نحو 18، فيما وصل عدد قتلى مناصري الأسير إلى نحو 22.
قبل أن ينقشع غبار المعركة، أظهرت الصور الأولية للمنطقة التي كان يسيطر عليها عناصر الشيخ أحمد الأسير دماراً هائلاً لحق بالممتلكات العامة وبالأبنية من الخارج، لكن ما خفي داخلها وداخل مسجد بلال بن رباح كان أعظم.
التحصينات التي أجراها أنصار الأسير لعرقلة تقدم الجيش اللبناني، ومنها وضع سيارات محطمة في الطرق المؤدية إلى المقر، باءت كلها بالفشل.
حيث سيطر الجيش على مقر الشيخ الأسير، ومشط جنودُه المنطقة والأبنية التي كان يتحصن داخلها المقاتلون الذين سقط عدد منهم بين قتيل وجريح.
ترك المسلحون خلفهم كمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر، وعثر عناصر الجيش عليها داخل مسجد بلال بن رباح وعدد من المنازل، بعضها كان مخزناً في أماكن سرية.