أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مراراً عن اهتمامه بشراء جزيرة “غرينلاند” بأكملها “بدرجات متفاوتة من الجدية”، حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”، يوم الخميس.
ونقلت الصحيفة عن مستشارين لم تكشف عنهم أن الرئيس طلب من مسؤولين بالبيت الأبيض “النظر في فكرة” شراء أكبر جزيرة في العالم.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب، الذي من المقرر أن يجري أول زيارة له للدنمارك أوائل الشهر المقبل، سأل المستشارين في عدة مناسبات عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة الاستحواذ على غرينلاند، وأبدى اهتمامه بالموارد الطبيعية والأهمية الجيوسياسية لتلك الأراضي الدنماركية المتمتعة بالحكم الذاتي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين في البيت الأبيض أن نوايا ترامب ربما تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري في منطقة القطب الشمالي أو ترك إرث على غرار ألاسكا.
وفي حين أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية لم يردا على طلب من الصحيفة للتعليق، نقلت شبكة (سي إن إن) أن مصدرين لم يتم الكشف عنهما، أكدا صحة ذلك التقرير.
وتتمتع غرينلاند، البالغ عدد سكانها 56 ألف نسمة، وهي أرض جليدية بين شمال المحيط الأطلسي والقطب الشمالي، بالحكم الذاتي في الغالب، على الرغم من أن الدنمارك لا تزال مسؤولة عن سياستها الخارجية والدفاع والسياسة النقدية.
وتتلقى غرينلاند نحو 560 مليون دولار سنوياً في شكل مساعدات من جانب الدنمارك، بما يصل إلى أكثر من نصف إيرادات الجزيرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تبدي فيها الولايات المتحدة الرغبة في شراء غرينلاند. ففي 1946، وفي عهد الرئيس هاري ترومان، عرضت الولايات المتحدة على الدنمارك 100 مليون دولار لشراء الجزيرة التي تبلغ مساحتها مليوني كيلومتر مربع، ورفض الدنماركيون العرض.