كونا – قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس إن الولايات المتحدة استخدمت “أسلوب المماطلة” في اتفاق خريطة طريق مدينة (منبج) شمال محافظة حلب السورية.
وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية سيراليون نبيلة تونيس في أنقرة أن “هذا الأسلوب لا يمكن اتباعه في اتفاق المنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها شمال سوريا”.
وأكد أن ثمة مسائل فنية وعسكرية واستخباراتية ينبغي دراستها وتحديدها ضمن الاتفاق التركي الأمريكي حول المنطقة الآمنة في سوريا.
وشدد على ضرورة إخراج “التنظيمات الإرهابية” مثل وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي من المنطقة وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بأمان.
وكانت تركيا والولايات المتحدة اتفقتا في يونيو 2018 على انسحاب قوات وحدات الحماية الشعبية وحزب الاتحاد الديمقراطي من (منبج) من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتعتبر واشنطن وحدات الحماية الشعبية وحزب الاتحاد الديمقراطي حليفين “موثوقا فيهما” بالحرب ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في حين تصنفهما أنقرة منظمتين “إرهابيتين” وتعتبرهما امتدادا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وفي سياق متصل أفادت وزارة الدفاع التركية اليوم بأن وفدا عسكريا أمريكيا برئاسة نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا ستيفن تويتي سيتوجه إلى مدينة (شانلي أورفا) جنوب تركيا عقب زيارته مقر رئاسة الأركان التركية في أنقرة.
وأضافت الوزارة في بيان أن زيارة الوفد الأمريكي إلى (شانلي أورفا) تأتي في إطار استمرار إجراءات تفعيل مركز العمليات المشتركة المتعلق بالمنطقة الآمنة في سوريا المقرر إنشاؤه بالمدينة بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الدفاع التركية كشفت في السابع من أغسطس الجاري أن مسؤولين عسكريين من تركيا والولايات المتحدة اتفقوا على أن “المنطقة الآمنة” شمال سوريا ستكون “ممر سلام” لعودة السوريين اللاجئين إلى بلادهم وإنشاء مركز عمليات مشترك بتركيا للتنسيق والسيطرة مع واشنطن.