دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني اليوم السبت الحكومة اللبنانية إلى وقف تدخل اطراف لبنانية في الصراع بسوريا، معتبراً أن تسليح المعارضة قد يكون الطريق الوحيد لإحلال السلام.
وقال بن جاسم في افتتاح الاجتماع الوزاري لمجموعة “أصدقاء سوريا” بالدوحة “ينبغي على الحكومة اللبنانية وقف تدخلات أية أطراف لبنانية في الصراع الدائر في سوريا” .
وتابع “لم يكن بوسع النظام السوري المضي بسياسته الدموية ونهج المناورة والمماطلة براحه تامة إزاء أية تسوية سلمية للصراع لولا المساعدة والدعم الذي ما زال يناله من قوى إقليمية وعالمية معروفة لديكم وأكبر دليل على ذلك تدخل حزب الله اللبناني”.
واتهم النظام السوري باستخدام للأسلحة الكيميائية، معرباً عن مخاوفه من “الأنباء والأدلة على عدم تورع النظام السوري عن إستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه”.
ودعا بن جاسم الدول المشاركة إلى العمل على وضع حدّ لما يجري في سوريا، قائلاً “لا يخفى عليكم ما أشرت إليه في اجتماع باريس بأن دولكم تدخلت في قضايا كثيرة أقل إلحاحاً من نزيف الدم المستمر في سوريا بدون قرار صريح من مجلس الامن” .
وقال “علينا أن نقدم كافة أشكال الدعم لقوى المعارضة لتمكينها من بلوغ أهدافها المشروعة، وكذلك توفير المساعدات الإنسانية السخية للشعب السوري في الداخل واللاجئين منه في الدول المجاورة”.
وأضاف أن القوة قد تكون ضرورية “لإحقاق الحق”، وان التزود بالسلاح واستخدامه قد يكون “الطريق الوحيد لإحلال السلام خاصة في الحالة السورية”.
وأشار إلى ان الدعم المعنوي وحده للشعب السوري لن يكون كافياً، بل يجب تقديم كافة أنواع الدعم للإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وللمجلس العسكري الأعلى حتى يصبح قادراً على مواجهة “قوات النظام والقوى الإقليمية والعالمية الداعمة له”.
وأضاف انه “من المهم أن يكون واضحاً للجميع بأن دعوتنا لتقديم الدعم المطلوب للمعارضة السورية ومجلسها العسكري هي دعوة نابعة من أهداف إنسانية، لأن هذا الدعم أصبح ضروريا بعد أن أفسد النظام بمراوغاته ومماطلاته وألاعيبه المكشوفة كل الجهود الصادقة والمخلصة من أجل حل سلمي يحمي سوريا ويحقق الطموحات المشروعة لشعبه”.
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قال قبل افتتاح اجتماع “أصدقاء سوريا” اليوم إن بلاده لم تتخذ قراراً بتسليح المعارضة السورية.