ضحى رئيس جنوب إفريقيا نهاية الأسبوع بـ12 بقرة في مسقط رأسه في قرية نكادلا بإقليم كوازولو ناتال، مبتهلا إلى أجداد قبيلته مساعدته على الفوز على خصومه خلال المؤتمر المقبل للمؤتمر الوطني الإفريقي، حسب وكالة فرانس برس.
ونشرت صحيفة ذي ستار على صفحتها الأولى صورة كبيرة ظهر فيها جاكوب زوما وهو يرقص بزي تقليدي وقد عصب جبهته بعصابة من جلد فهد، بينما نقلت تايمز الابتهالات التي قالها أحد قدماء قبيلة الرئيس ماجينغا زوما.
وقال زوما “نناشدكم يا أسلافنا احموا ابننا إننا نناشدكم أنتم جميعا.. أنتم الأسلاف قبيلة نشامالالا، كونوا معه أرشدوه واحموه من الذين يتحالفون ضده”.
وبعد ذلك نقل عشرات المدعوين في حافلات إلى مأدبة غداء كبيرة نظمت في مزرعة زوما الخاصة التي أثار تجديدها المكلف كثيرا فضيحة خلال الأسابيع الأخيرة.
ورغم تراجع شعبيته واتهامه بالتورط في عدد من الفضائح ينوي زوما الترشح مجددا لرئاسة المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم خلال مؤتمره المقبل الذي سينعقد من 16 إلى 20 ديسمبر.
ويخوض ائتلاف غير متجانس أطلق عليه اسم “أي شخص ما عدا زوما” يضم زعيم شباب الحزب سابقا، الذي طرد في أبريل جوليوس ماليما، حملة يدعو خلالها إلى عدم انتخاب الرئيس الحالي وتعويضه بنائبه كخاليما موتلانثي.
غير أن المحللين والمعلقين يتوقعون أن يفضل الحزب الاستمرارية وأن يحتفظ بزوما في رئاسته إذا لم تحصل مفاجأة.
ومنذ بداية رئاسته عام 2009، يتبع زوما (70 سنة) العادات الإفريقية القديمة التي يتميز بها عن سلفيه ثابو مبيكي (1999-2008) ونلسون مانديلا (1994-1999)، ويدعو إلى العودة إليها.
وقد جعل منها طابعه الخاص في بلد يعتبر رغم ذلك من أكثر البلدان في القارة الإفريقية قبولا بالعادات الغربية.
وفي عام 2007 وقبل آخر مؤتمر انتخابي عقده المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي أتاح له إقصاء سلفه ثابو مبيكي، توجه زوما إلى ملك غودويل زويليثيني طالبا بركته.
اترك تعليقاً