كويت نيوز: فجعت الأوساط الرياضية في الكويت صباح اليوم بوفاة اللاعب الخلوق، نجم نادي القادسية الدولي السابق ولاعب نادي الصليبخات الحالي محمد فهاد، اثر ارتجاج في المخ، حيث مكث فهاد وقتا طويلا على أجهزة التنفس الصناعي التي غادرها أمس بعد تحسن طفيف ليواجه ربه صباح اليوم مخلفا وراءه ذكرى عطره داخل وخارج المستطيل الأخضر، وسوف تشيع جنازة فهاد بعد صلاة عصر اليوم من مقبرة صبحان.
الخبر وقع كالصاعقة على الوسط الرياضي وكل من عرف هذا الإنسان المتدين البسيط هادئ الطباع، الذي لم يعرف عنه يوماً أنه أساء لأحد من زملائه داخل أو خارج الملعب، حيث عبر زملاء فهاد عن مصيبتهم في رحيل فهاد، وقال الحارس الدولي الكويتي شهاب كنكنوني “رحم الله محمد فهاد، ونعم الرجل، ونعم الصديق ونعم الأخلاق رحمك الله وادخلك في واسع رحمتك .. يا رب ارحمه واغفر له واعف عنه” ، كذلك عبر نجم الكويت الدولي خلف السلامة، والمدرب الوطني ثامر عناد، والعديد من اللاعبين عن بالغ المهم لرحيل أخ وصديق عمر، سائلين المولى عز وجل أن يدخله فسيح جناته.
رحلة فهاد مع الساحرة المستديرة انطلقت داخل نادي القادسية في سن صغيرة، ليتم تصعيده وهو في عمر الثامنة عشرة الى الفريق الأول ويقود وسط القادسية، ومن ثم المنتخب الوطني إلى العديد من الألقاب، حيث توج بلقب الدوري الممتاز أربع مرات، وكأس ولي العهد أربع مرات، وكأس الأمير مرتين، وكأس الخرافي مرتين، وكأس الخليج للأندية مرتين، بعدها وفي عام 2008 أعلن اعتزاله الذي اقيم في عام 2010 برعاية الشيخ احمد الفهد في مباراة جمعت القادسية والكويت، ليعود بعدها فهاد من جديد الى المستطيل الأخضر عبر بوابة نادي النصر، ومن ثم فريق الصليبخات ليقدم عطاء كبيرا ينم عن موهبة كبيرة تسكن هذا اللاعب.
مواقف في حياة فهاد
كثيرة هي الابتلاءات التي أصابت النجم المحبوب محمد فهاد، والذي كان دائماً صابراً حامداً لنعمة ربه، فالرباط الصليبي الذي تعرض له خلال مسيرته في الملاعب مرتين لم يثنِه عن مواصلة حياته الكروية بكل عزيمة وإصرار، حتى عندما فقد فلذة كبده “عهود” إثر حادث أليم في أبريل الماضي صبر واحتسبها عند المولى عز وجل الذي عوضه بعدها بولي عهده الذي أسماه فهاد.
رحمك الله أخي المسلم رحمة واسعة وجعل مثواك الفردوس الأعلى من الجنة وجعل لك ابنتك فرطا لك وشفيعة لك وثبتك عند السؤال .