شهدت مدينة إسطنبول، اليوم الجمعة، افتتاح مسجد “تشامليجا”، أكبر مسجد في تركيا، والذي يقع بالشطر الآسيوي المطل على مضيق البوسفور، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وممثلين عن مُختلف العالم الإسلامي.
وبدأت مراسم افتتاح المسجد بشكل رسمي عقب صلاة الجمعة، تلا أئمة وحفاظ قادمين من دول عدة، آيات من القرآن الكريم والأناشيد الدينية، بحسب وكالة الانباء التركية “الأناضول”.
وبسبب المشاركة الكبيرة، اتخذت السلطات تدابير أمنية متشددة في المسجد ومحيطه، فضلاً عن استعداد الفرق الطبية للتعامل مع أي حالات تستعدي التدخل الطبي.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، أعرب أردوغان عن سعادته البالغة بافتتاح المسجد أبوابه لجموع المصلين.
وقال: “جامع تشامليجا هو الأكبر في تركيا ويمكن مشاهدته بسهولة من جميع مناطق إسطنبول”.
وأشار إلى أن جامع تشامليجا “ليس مجرد مسجد فحسب بل مجمع كبير يضم قاعة مؤتمرات ومتحفا للآثار الإسلامية التركية ومعرضا للفنون أيضا”.
وحول حالات استهداف الكنائس والمساجد من قبل المتطرفين حول العالم، قال الرئيس التركي: “من يستهدفون المساجد والكنائس يحملون نفس العقلية الظلامية”.
وأضاف: “قتل الأبرياء وتفجير دور العبادة ليس جهادا وإنما أعمال إرهابية وحشية وجريمة”.
وشدد أردوغان على أن الدين الإسلامي يكفل حرية العبادة لكافة أتباع الديانات قائلاً: “حرية العبادة لأتباع كافة الديانات حق مقدس في عقيدتنا”.
وأعلنت الكويت عن المشاركة في مراسم الافتتاح، حيث أفادت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” بأن الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح غادر البلاد متوجها إلى تركيا صباح اليوم الجمعة، للمشاركة في افتتاح المسجد، ممثلا عن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وعام 2013، بدأت عمليات بناء المسجد على أعلى قمة في مدينة إسطنبول بمنطقة أوسكودار على طراز الهندسة المعمارية العثمانية.
والمسجد أقيم على مساحة 15 ألف متر مربع، ويتسع لنحو 63 ألف مصلٍ في وقت واحد.
كما يضم قاعة مؤتمرات، ومتحفا للآثار الإسلامية التركية، ومكتبة عامة، ومعرضا للفنون، إضافة إلى موقف لسيارات رواد المسجد.
ويعتلي المسجد 6 مآذن، 4 منها بطول 107.1 أمتار، واثنتان بطول 90 مترًا، فيما يبلغ ارتفاع قبته نحو 72 مترا وقطرها 34 مترًا.
وتم تخصيص حدائق حول المسجد بمساحة 30 دونما، ليتمكن الزائرون من التنزّه فيها، والاستمتاع بمنظر إطلالتها التي تعتبر من أجمل إطلالات إسطنبول، كونها تشرف على الشطرين الآسيوي والأوروبي للمدينة، بالإضافة إلى جزء من بحر مرمرة.