كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
كشف الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا، اليوم، أن شرطة بلاده تبحث وتتعقب أثر 140 شخصا يعتقد أن لهم صلات بتنظيم “داعش” الذي أعلن المسؤولية عن التفجيرات الانتحارية التي استهدفت يوم الأحد الماضي كنائس وفنادق في البلاد أودت بحياة أكثر من 300 قتيلا .
وذكر سيريسينا، في تصريحات، أن بعض الشبان السريلانكيين كانوا على صلة بالتنظيم منذ عام 2013، لافتا إلى أن المعلومات التي تم الكشف عنها حتى الآن تشير إلى وجود 140 شخصا في البلاد متورطين في أنشطة داعش، حيث تسعى الشرطة للقبض عليهم.
وأفاد بأن كبار قيادات الدفاع والشرطة لم يبلغوه بمعلومات أشارت لاحتمال وقوع هجمات وشيكة، مشيرا إلى الاعلان الوشيك عن استقالة الشرطة السريلانكية على خلفية الأحداث الدامية، وبعد استقالة وزير الدفاع بسبب الفشل في منع التفجيرات.
وألقى الرئيس باللائمة أيضا على حكومة رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ في إضعاف نظام المخابرات بتركيزها على مقاضاة عسكريين فيما يتعلق بمزاعم ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأهلية التي استمرت عشر سنوات مع “التاميل” وانتهت عام 2009.
وفي سياق متصل، وجهت قيادات الجيش والشرطة مناشدة للمسلمين في البلاد للصلاة بالمنازل اليوم، في وقت أطلقت فيه دعوات بعدم الذهاب للمساجد أو الكنائس، وذلك بعد تحذير أجهزة المخابرات من هجمات محتملة بسيارات ملغومة وسط مخاوف من أعمال عنف انتقامية بعد تفجيرات الأسبوع الماضي.
وقال الجيش السريلانكي، في بيان اليوم، إنه يجري نشر حوالي عشرة آلاف جندي في أنحاء الدولة للقيام بأعمال البحث وتأمين المراكز الدينية، في وقت ألقت فيه الشرطة القبض على ما لا يقل عن 76 شخصا، بينهم أجانب في إطار تحقيقاتها حتي الآن.
ولا تزال سريلانكا في حالة تأهب وقلق بعد تفجيرات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس وأربعة فنادق وأسفرت عن مصرع أكثر من 300 شخص واصابة نحو 500 آخرين.
