قدم علماء أدلة جديدة للرد على سؤال قديم بشأن سبب وجود خطوط على جسد الحمار الوحشي، حيث تبين أن هذه الخطوط تهدف لتضليل حشرة ذباب الخيل مصاصة الدماء، التي تتغذى على دماء هذه الفصيلة من الحيوانات وتنقل أمراضا مميتة.
وأشار الباحثون، الأربعاء، إلى تجارب كشفت أن ذباب الخيل يواجه صعوبة في الهبوط على جسد الحمار الوحشي، بينما يهبط بسهولة على أجساد الخيول ذات اللون الواحد.
وفي إحدى التجارب وضع الباحثون أغطية بها خطوط على أجساد الخيول ولاحظوا أن عددا أقل من الذباب وقف عليها مقارنة بالعدد، الذي هبط على أجساد نفس الخيول عندما وضع العلماء أغطية ذات لون واحد عليها.
وقال خبير علم البيئة السلوكي، تيم كارو، من جامعة كاليفورنيا-دافيس وقائد فريق البحث المنشور في دورية (بلوس وان): “لاحظنا أن ذباب الخيل يقترب من أجساد الحمير الوحشية والخيول بنفس المعدل لكنه يفشل في الهبوط على الحمير الوحشية أو الخيول المغطاة بغطاء به خطوط لأنه لا يستطيع إبطاء سرعته على نحو ملائم لذلك يتجاوزها أو حرفيا يصطدم بها ويرتد”.
وتتنوع أشكال الخطوط على أجساد الحمير الوحشية ولا يوجد اثنان متماثلان.
وسجل الباحثون مقاطع مصورة لذباب الخيل وهو يحاول مهاجمة حمير وحشية وخيول مستأنسة في اسطبل في نورث سومرست في إنجلترا.
ولم تردع الخطوط الذباب من على بعد حيث أحاطت بالخيول والحمير الوحشية بنفس المعدلات، لكن الذباب هبط على أجساد الحمير الوحشية بوتيرة أقل من الخيول بمعدل يقل عن الربع تقريبا.
وقال عالم الأحياء في جامعة بريستول، مارتن هاو، والمشارك في وضع الدراسة إن الخطوط ربما ضللت الذباب على نحو ما مع اقتراب الحشرات بدرجة كافية لرؤيتها بعيونها ذات دقة الإبصار المنخفضة.