ضبطت الشرطة الألمانية ثلاث لوحات مائية قدمت في مزاد بالعاصمة برلين الخميس، على أنها أعمال لأدولف هتلر، بدعوى أنه يمكن أن تكون مزيفة.
تصور اللوحات مناظر طبيعية لجبال الألب ونهر الراين، وفيها مشهد جبلي ونهر وشخص بعيد يجلس تحت شجرة، مؤرخة عام 1910 وعام 1911 موقعة باسم أ. هتلر.
وافتتح المزاد بأربعة آلاف يورو لكل لوحة، وحملت كل منها ختم موافقة من خبير يثبت صحتها.
وذكرت صحيفة “فيلت” الألمانية اليومية أن اللوحات “محل شك كبير” لعدة أسباب، ومن ذلك أن هتلر رسم المناظر الطبيعية في الراين عام 1911. ومع ذلك، يعتقد أنه زار نهر الراين للمرة الأولى في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 1914.
من نهاية عام 1909 حتى بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914، كسب هتلر رزقه عن طريق بيع الألوان المائية والرسوم، أولاً في فيينا، ثم في ميونخ عام 1913. وكانت في الغالب تصور المعالم السياحية المحلية، وأحياناً ما تكون مناظر طبيعية. وتحتوي الصور على جودة فنية متوسطة، وغالباً ما يتم نسخها من البطاقات البريدية.
ومن غير الواضح كم عدد اللوحات التي أنتجها هتلر ومقدار المال الذي كسبه.
وهناك تقديرات بأن هتلر ربما رسم أكثر من ألفي لوحة مائية ورسومات بين نهاية 1909 وبداية حياته المهنية كسياسي. ويقال إن الغالبية العظمى منها أنجزت خلال السنوات الأربع والنصف التي قضاها في فيينا وميونخ، وبضع عشرات في وقت لاحق عندما خدم في الحرب العالمية الأولى.
وتثير التوقيعات شكوكاً في صحة الصور التي عرضت في المزاد، يمكن رؤية اسم “A. Hitler” على اثنتين من ثلاث لوحات مائية غير مكتوب بحركة سلسة كما يتوقع من فنان، وفي الوقت نفسه، تبدو التوقيعات على الأعمال الفنية مختلفة عن تلك الحقيقية لهتلر قبل عام 1914، كما أنها لا تتطابق مع خط يده.
يذكر أنه عام 2015، تم بيع ما يقرب من أربعمئة ألف يورو في مزاد هتلر للّوحات المائية والرسومات في نورمبرغ.