لاحزنٌ يُكتبُ ولا عينٌ تراه ولا أُذُنٌ تسمعُه
ولا كلماتٌ تصفه، يعيش ويرحل كيفما يشاء
سكونه وهدوءه سواء، مليءٌ بالازعاج والضوضاء
عدوٌ للإنسان وكأنه صخبٌ للحياة ، لا يعيش في أمان وسلام
لاتضيق بنا الحياة عند إعطائه حقه كاملا ، أحياناً يكون مكبوتاً في داخلنا منذ فترة طويلة ، ولم نفعل شيئاً تجاهه ، ولا نعبر لندسَّ ورقة مخبأٌ فيها أحزانُنا لنضَعَها تحت شجرة الاحزان .
فالأشجارُ من غزارة أوراقها لربما تحتمل متاعبَ الحياة عنا ، مثلما تحملت حُرقةَ الشمس ، ليست بعاجزة ان تحملَ أوراقاً سوداويةً من متاعبي .
حقاً الحياةُ لاتستحقُ كلَّ هذا ، لذا أكتبُ كي أنسجمَ معها يوماً تلوَ الآخر …
أريدُ العيشَ كيفما أشاء ، لاحزنٌ يلاحقني بل يُظَلِلُّني أينما رحلت ….
الكاتبة: فايزة خـليل العنزي
@f19alenezi