يرغب كثير من الشباب والرجال الحصول على فرصة لقضاء بعض الوقت مع الجنس اللطيف في أي من الأماكن العامة. ومع هذا، فإن معظمهم لا يزال يجهل حتى الآن الطريقة التي يمكن من خلالها إقناع المرأة بالمواعدة خارج المنزل.
فإذا كنت تسعى الى مواعدة امرأة وتواجهك بعض الصعوبات، إليك بعض الخطوات التي بإمكانها مساعدتك على تحقيق ذلك:
1- عليك أن تعرف ما تريد أن تفعله: حيث يتعيّن على أي رجل أن يكون مستعداً ولديه من الخطط التي تتيح له إمكانية إجراء مقابلة مع امرأة بالخارج. وينصح الخبراء بضرورة أن يكون لدى الرجل ثلاثة أمور يوّد أن يقوم بها وذلك كنوع من أنواع البدائل.
2- حضِّر نفسك لإحتمالية أن يتم رفضك: حيث ينصح بأن يطمح الرجل دوماً في الأفضل وأن يخطط دائماً للأسوأ، وهو ما يعني في تلك الحالة أنها قد لا تشعر بالارتياح إليك.
3- إتصل بها: ويفضل أن تقوم بذلك عبر الهاتف وليس برسالة نصية أو محادثة عبر الفايسبوك أو أي وسيلة أخرى.
4- إستخدم كلمة “موعد”: فتلك الكلمة تنطوي على معنى أفضل وأجمل وأرقى من مجرد إخطارها بأنك تريد أن تسير معها يداً بيد، كما كنت تميل لأن تفعل في أيام الدراسة.
5- لا تشعر بالكلفة وكن بسيطاً: فأنت في نهاية الأمر تطلب مقابلتها ولا تطلب يدها للزواج. لذا ينصح بعدم تضخيم الأمور والإكتفاء بالاتصال بها وسؤالها عن إمكانية خروجكما سوياً.
6- تابع معها: فلا بد أن تبقى على اتصال بها بعد أن تؤكد معها موعد خروجكما. والمقصود هنا هو أن تتصل بها بين الفترة التي قمتما فيها بتحديد الموعد وبين لقائكما المنتظر.
وقبل هذا كله يجب ان تكون المرأه زوجتك وإلا فلا معنى لهذا كله ويكون تعليم لإفساد المجتمع مع كامل الود والإحترام لما يطرح.
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.
وبعدُ:
فمن البلايا العظيمة التي ابتُليتْ بها الأمَّة في هذه الأيام، الاختلاطُ بين الرِّجال والنساء على أشكال وصور متَعَدِّدة، وقد جاءت الشريعةُ الإسلاميةُ بجلْب المصالح ودفْع المفاسد.
ولا شك أن الاختلاطَ باب شرٍّ، ومفتاح فتَن على الأمة، وقد وردتْ نُصُوص كثيرةٌ من الكتاب والسنة بمنْعه؛ قال – تعالى -: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب: 33].
قال ابن كثير: أي: الْزَمْن بُيُوتكن فلا تخرجن لغَيْر حاجة، ومن الحوائج الشرعية الصلاةُ في المسجد بشرطه[1]، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((لا تمنعوا إماءَ الله مساجدَ الله، ولْيخرُجن وهنَّ تفلات[2]))[3]، وفي رواية: ((وبيوتُهن خير لهن))[4].
وقال مجاهد: كانت المرأةُ تخرج تمْشي بين يدي الرجال، فذلك تبرج الجاهلية[
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله -: وكان النساء في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – لا يختلطن بالرجال، لا في المساجد ولا في الأسواق، الاختلاط الذي ينهى عنه المصلحون اليوم، ويرشد القرآن والسُّنة وعلماء الأمة إلى التحذير منه؛ حذرًا مِن فتنته؛ بل كان النساء في مسجده – صلى الله عليه وسلم – يصلين خلف الرجال في صفوف متأخِّرة عن الرجال، وكان يقول: ((خيرُ صفوف الرجال أولُها، وشرُّها آخرُها، وخير صُفُوف النساء آخرها، وشرها أولها))[8]؛ حذرًا من افتتان آخر صفوف الرجال بأول صفوف النساء، وكان الرجال في عهده – عليه الصلاة والسلام – يؤمرون بالتريُّث في الانصراف؛ حتى يمضي النِّساء ويخرجْن من المسجد؛ لئلا يختلط بهن الرجال في أبواب المسجد، مع ما هم عليه جميعًا – رجالاً ونساء – من الإيمان والتقوى، فكيف بحال من بعدهم؟! وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – ينهاهن أن يمشين في وسط الطريق، ويؤمرن بلزوم حافات الطريق؛ حذرًا من الاحتكاك بالرجال، والفتنة بمماسة بعضهم بعضًا عند السير في الطريق[9]. اهـ.
بل إن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يُخَصِّص للنساء بابًا يخرجْن منه[10]، قال ابن القيم – رحمه الله – ما خلاصته: “ومن ذلك أن وليَّ الأمر يجب عليه أن يمنع من اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق، والفرج، ومجامع الرجال”، فالإمام مسؤول عن ذلك، والفتنة به
: ننصح هؤلاء الكتَّاب الصحفيين الذين يمجِّدون الاختلاط والسفور، ويستهزئون بالحجاب الشرعي، أن يتقوا الله، ويحذروا من سخطه وعقابه، وألا يكونوا باب سوء على أهليهم وأمتهم، ومن استمر في غيِّه وضلاله، فعلى من ولاه الله أمر المسلمين أن يُحيله إلى المحاكم الشرعية؛ ليَلقَى جزاءه الرادع وفْق شرع الله المُطَهَّر.
على كل مسلم الحذرُ من إشاعة الفاحشة ونشرها، وليعلم أن محبتها – كما بيَّن شيخ الإسلام ابن تيميَّة – رحمه الله – في الفتاوى – لا تكون بالقول والفعل فقط؛ بل تكون بذلك، وبالتحدُّث بها، وبالقلب والميل إليها، وبالسكوت عنها، فإن هذه المحبة تمكِّن من انتشارها، وتمكن من الدفع في وجْه من ينكرها من المؤمنين، فليتَّق اللهَ امرؤٌ مسلمٌ من محبة إشاعة الفاحشة؛ قال – تعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19].
قال الحافظ ابن رجب: وقد رُوي عن الإمام أحمد أنه قيل له: إن عبدالوهَّاب الوراق ينكر كذا وكذا، فقال: لا نزال بخير ما دام فينا من ينكر، ومن هذا الباب: قول عمر لِمَنْ قال له: اتق الله يا أمير المؤمنين، فقال: “لا خير فيكم إن لَم تقولوها لنا، ولا خير فينا إذا لم نقبلها منكم”[15][16].
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.