كشف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أمس الأحد أن قوات الأمن نجحت في إحباط مخططات لتفجيرات من خلال اكتشاف سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وتفكيكها في اليومين الأخيرين.
وقال زيدان في مؤتمر صحفي في العاصمة الليبية “تم اكتشاف سيارات مفخخة في اليومين الأخيرين وتم تعطيلها، إضافة إلى عبوات ناسفة تم إبطال مفعولها من قبل الشرطة والجيش”.
وأكد رئيس الوزراء الليبي تصميم السلطات على “إفشال أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد”، لكنه لم يعط أي تفاصيل عن أماكن وملابسات الكشف عن هذه السيارات والعبوات.
وفسر زيدان تصاعد العنف بأن بعض المجموعات ترى في بناء الدولة وتشكيل الحكومة ضررا بمصالحها.
من جانبه، قال وزير الدفاع الليبي محمد البرغثي في تصريحات صحفية إن الدولة قد تضطر إلى استخدام القوة ضد من وصفهم بأعداء الوطن، وأعرب عن سعادته بصدور قانون العزل السياسي.
وكان تفجير سيارة مفخخة الثلاثاء الماضي في بنغازي شرق البلاد أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 14 آخرين، لكن السلطات قالت إنها ترجح أن الأمر “حادث” عرضي.
وفي 23 أبريل/نيسان الماضي استهدفت سيارة مفخخة السفارة الفرنسية بطرابلس مما أدى إلى إصابة فرنسيين وليبي، وأوقع أضرارا مادية كبيرة.
وبسبب الوضع الأمني المتردي قررت لندن وواشنطن الأسبوع الماضي إجلاء قسم من موظفيها في سفارتيها بطرابلس، حيث خفضت بعثات دبلوماسية أخرى عدد موظفيها.
والسبت الماضي هاجم مسلحون مواقع عسكرية للجيش في بنغازي ثاني أكبر مدن البلاد، بعد تعزيزات للجيش أعقبت هجمات وتفجيرات عدة شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية.
ويقول مراقبون إنه بعد نحو عامين من الثورة التي أنهت حكم معمر القذافي الذي استمر 42 عاما، لا تزال الحكومة تفتقد السيطرة على الكتائب المسلحة التي ساعدت في الإطاحة به.