مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي، تبدأ الأمهات والأطفال في التفكير كيف ستكون المرحلة الأولى من المدرسة، وكيف سيبتعد كل منهما عن الآخر وهما اعتادا أن يبقيا معاً طوال الوقت.
بعض الأطفال يكون من السهل عليه الذهاب إلى المدرسة، وآخرون يعانون “قلق الانفصال” عن والدتهم، وبعضهم يرفض الذهاب تماماً.
المختصّة النفسية الدكتورة هند ناصر الدين تقول إن قلق الانفصال يعتمد على التعلق الآمن مع الوالدين قبل الدخول في المدرسة، وطبيعة تلبية حاجات الطفل جميعها من ناحية مادية ومعنوية، والاستجابة لكل متطلباته.
وتوضح ناصر الدين لـ”الخليج أونلاين”، أن هذا القلق حالة مؤقتة، وتنتج بعد التعلق الآمن.
وفرّقت المختصة ما بين الطفل المتعلق بشكل آمن بوالدته وآخر تعلُّقه غير آمن، قائلة: إن “الطفل الذي لديه تعلُّق آمن حين تخرج أمه من المنزل لا يبكي؛ لأنه يعرف أنها ستعود، أما عندما يبكي ويصرخ حينها يكون تعلُّقه غير آمن”.
ولا يقتصر قلق الانفصال على الطفل فقط، وفق ما توضحه المختصة؛ إذ تقول: إنه “يحدث عند بعض الأمهات عندما يذهب أطفالهن إلى المدرسة”، مؤكدة أنه “يجب أن تتحضّر له الأم قبل أن تُحضّر الطفل؛ حتى تستطيع التعامل مع طفلها عند حدوث هذا القلق”.
وعن كيفية تجهيز الطفل قبل بدء العام الدراسي، أوضحت ناصر الدين، أن ذلك “يكون بداية من خلال اختيار مكان مناسب له من جميع النواحي، وفيه حاجاته؛ حتى لا يكون هناك فرق بينه وبين المنزل”.
وتؤكد المختصة أهمية ذهاب الأم مع الطفل في الفترة الأولى من الدوام الدراسي