حددت السلطة الوطنية الفلسطينية يوم الثلاثاء المقبل موعداً لفتح ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل يا سر عرفات وإجراء فحصوص مخبرية على عينات من رفاته لمعرفة ملابسات وفاته.
ففي مؤتمر صحفي في مدينة رام الله، قال رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات توفيق الطيراوي “يوم 27 (الشهر الجاري) سيفتح الضريح بعيداً عن الإعلام بمراسم، وسيعاد جثمان الرئيس أبو عمار إلى مكانه بمراسم عسكرية تليق به كقائد لهذا الشعب الفلسطيني”.
وأضاف في مؤتمر صحفي عُقد اليوم السبت في مقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، أنه تم حل كافة القضايا التي كانت عالقة مع لجنة التحقيق الفرنسية والخبراء السويسريين من أجل البدء بعملهم.
وتابع رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة أبو عمار: “أن هناك قناعة كبيرة، ولدينا قرائن بأن إسرائيل اغتالت الرئيس ياسر عرفات”.
وأوضح أن يوم 27 نوفمبر سيكون اليوم الأصعب في حياة جميع أبناء شعبنا الفلسطيني، من أجل التوصل إلى حقيقة سبب وفاة الرئيس عرفات، مؤكداً أنه مهما كانت نتائج اللجان الثلاث (الفرنسية، والسويسرية والروسية) ستبقى القضية مفتوحة.
وقال: “نحن موقنون بأن إسرائيل وراء اغتيال الرئيس ياسر عرفات، وقادتها السياسيون والعسكريون قالوها دائماً يجب التخلص من ياسر عرفات، ونحن مصرون على معرفة نتائج التحقيق”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأكد الطيراوي أنه سيخرج للتحدث عن النتائج سواء نجحت لجنته أم فشلت، مردفاً أنه تم الاتفاق مع الفرنسيين على عدة أمور تتعلق باللجنة التي سيرسلونها، إذ يمنع أن يقوموا بالتحقيق مع أي شخصية في فلسطين، وسيسمح لهم بالدخول إلى النيابة للاستماع إلى الشهادات التي ستقدم من قبل الشخصيات الفلسطينية، ولا يجوز لهم التحدث أو السؤال، إلا من خلال النائب العام عبر تقديم السؤال على ورقة.
وأضاف أن الفرنسيين طلبوا عدم وجود أي فريق تحقيق آخر، وتم رفض ذلك، حيث سيوجد أيضاً فريق سويسري وآخر روسي.
وأشار إلى أن هناك تعاوناً كاملاً بين المستويات السياسية والأمنية لأخذ الشهادات من الجميع، والشهادات ستأخذها النيابة العامة بوجود اللجنة، أما الشهادات في الدول الأخرى فستؤخذ بموافقة الدول الموجودة فيها الشخصيات.
وتابع أنه “لن يسمح لوسائل الإعلام بتصوير حدث فتح الضريح وأخذ العينات لقدسية الموضوع، ورمزية شخص ياسر عرفات، وعلى الجميع احترام هذا الرمز، كما سيتم إعادة الجثمان بمراسم عسكرية تليق برمزية الرئيس الراحل”.
وأوضح الطيراوي أنه لا يوجد فترة محددة لتوفير نتائج العينات، وستأخذ فترة زمنية لا نعرفها، لكن ستوجد لجنة التحقيق الطبية الفلسطينية، على رأسها الدكتور عبد الله بشير عند أخذ العينات، وستأخذ الفرق الأجنبية العينات إلى بلدانها لفحصها في مختبراتها.
وأكد أن مفعول مادة البولونيوم لم ينته بعد، و”من المفترض أنها ما زالت موجودة، بحسب ما أخبرتنا إياه اللجنة السويسرية”.