لوحت دمشق بخيارات مفتوحة للرد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل الأراضي السورية، وفي تطور لافت قال التلفزيون السوري إن دمشق سمحت للفصائل الفلسطينية بمهاجمة إسرائيل انطلاقاً من الجولان المحتل.
هذا وحذر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي المجتمعَ الدولي من تداعيات خطيرة تنسحب على المنطقة برمتها، وتجعل من الوضع المعقد فيها أكثر خطورة.
وهاجم وزير المصالحة الوطنية علي حيدر بيان الحكومة بشأن الغارات الإسرائيلية على مواقع للجيش السوري في ريف دمشق واصفاً إياه بالبشع.
وقال حيدر في تصريح لصحيفة “الأخبار” إن بيان الحكومة ضعيف لا يرقى إلى حجم الحدث مقارنة بالخسائر الجسيمة الناجمة عنه. كما أكد الوزير أن خسائر كبيرة وقعت في الهجوم، مشيراً إلى أن الهدنة مع العدو الإسرائيلي قد سقطت فيما يبدو على أنه أول اعتراف رسمي بوجود هدنة بين إسرائيل والنظام السوري.
وفي أعقاب ذلك، ندد الائتلاف الوطني السوري المعارض بالهجوم، وحمل نظام الأسد المسؤولية الكاملة عنه.
وقال الائتلاف في بيانه، إن نظام الأسد مسؤول عن إضعاف الجيش السوري عبر جره إلى معركة خاسرة ضد الشعب السوري.
وقال الائتلاف في بيان تسلمت قناة “العربية” نسخة منه، إنه ينظر بريبة إلى توقيت الهجوم، في سعي لإمداد النظام بحجة تلفت الأنظار عن جرائمه، على حد قول البيان.
وفي ردود الفعل الدولية على القصف الإسرائيلي على دمشق، دانت إيران الهجوم الإسرائيلي، وأعلنت وقوفها إلى جانب النظام السوري، وقالت إن دمشق لا تحتاج عوناً، كما دانت مصر الهجوم ودعت الأمم المتحدة إلى التحرك، ومن جهتها دعت الجامعة العربية مجلس الأمن إلى تحرك فوري.
أما تركيا، فجاء موقفها على لسان رئيس وزرائها الذي وصف الأسد بالجزار، وقال إنه سيدفع ثمناً غالياً على قتله الأطفال، فيما اعتبرت بريطانيا الهجوم دليلاً على ازدياد الخطر على السلام في المنطقة.
الأمم المتحدة من ناحيتها، أعربت عن القلق البالغ ودعت إلى الهدوء، وطالب نواب في الكونغرس الأميركي إدارتهم بتسريع خطوات إسقاط نظام الأسد.