أغلقت السلطات الإسرائيلية المجال الجوي شمال البلاد أمام الرحلات المدنية، في تطور يأتي في ذروة التوتر على حدود إسرائيل الشمالية بعد اتهام دمشق لتل أبيب بتوجيه ضربة صاروخية إلى منشآت عسكرية.
يأتي هذا في وقت سادت فيه حال من الهدوء المشوب بالحذر منطقة الحدود السورية الاسرائيلية، وشوهدت تعزيزات عسكرية إسرائيلية في منطقة الجولان المحتل، وذلك بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لجيش النظام السوري في دمشق.
وغداة شنها الغارتين، رفعت إسرائيل حالة التأهب، كما عززت من الإجراءات الأمنية في سفاراتها في أنحاء العالم خشية عملية انتقامية من حزب الله في الخارج.
هذا ونفى مسؤول في وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” أن تكون وكالته قد أُخطرت مسبقاً، أو علمت، بنية إسرائيل في شن هجوم جوي على سوريا.
وأكد المسؤول الاستخباراتي أن إسرائيل شنت الهجمات، وأنه تم إبلاغ الولايات المتحدة بها بعد حدوثها.
واعتبر أن الغارة جاءت للحيلولة دون وقوع هذه الأسلحة في يد حزب الله.
فيما قال السناتور الجمهوري جون مكين إن الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا، والتي استهدفت صواريخ إيرانية متجهة إلى حزب الله اللبناني، يمكن أن تزيد الضغوط على إدارة الرئيس باراك أوباما للتدخل في سوريا، رغم إعلانه أنه لا يعتزم إرسال قوات برية إلى سوريا.
وأضاف السيناتور الأميركي أنه حان الوقت لتغيير جذري في سوريا، وأنه تجب إقامة منطقة آمنة وحمايتها وتزويد الذين يقاتلون من أجل الأشياء التي نؤمن بها بالسلاح، واعتبر مكين أنه في كل يوم يمر يزيد حزب الله من نفوذه ويتدفق الأصوليون إلى سوريا وتزداد الأوضاع هشاشة.