نفى بنك غايتهاوس نفيا قاطعا وجود علاقة بين إنهاء خدمات أحد الموظفين وديانة الموظف واوضح البنك في بيان ان بعض وسائل الاعلام قامت بتوارد أخبار عن قيام أحد موظفي بنك غايتهاوس السابقين برفع دعوى قضائية في المحاكم البريطانية ضد البنك بعد قيام البنك بالاستغناء عن خدماته خلال عام 2011، وحرصا منا على تبيان الحقائق نود ان نزودكم بما يزيل أي لبس قد ينشأ من تضارب الأخبار غير الدقيقة حول الموضوع، وفيما يلي نص البيان:
قام جيمس باغشو، والذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في البنك (Chief Operating Officer or COO) حتى منتصف عام 2011، برفع دعوى قضائية في بريطانيا ضد البنك بعد الاستغناء عن خدماته متهما البنك بالتمييز العنصري والديني ضده كونه غير مسلم، بالاضافة الى تعمد البنك اخفاء بعض المعلومات المهمة عن هيئة الخدمات المالية البريطانية (FSA).
ولا يرتكز الاتهام الذي وجهه باغشو على أي دلائل وعلى الأخص كون موظفي البنك الآخرين ينحدرون من أصول وديانات مختلفة، كما ان البنك ينظر الى الكفاءة والعدل والمساواة في التعامل مع موظفيه دون النظر الى جنسياتهم أو دياناتهم، أما فيما يخص اخفاء المعلومات المزعومة فهو اتهام غير صحيح بشهادة جميع أعضاء مجلس ادارة البنك وتثبته محاضر الاجتماعات المعتمدة والتي قام باغشو بنفسه أيضا التصديق عليها كونه أحد أعضاء مجلس ادارة البنك في تلك الفترة.
وقد قام البنك في عام 2010 بالاعداد لأحد المشاريع المشتركة وانشاء شركة تسمى شركة غايتهاوس نابيير ليمتد، وتم تكليف باغشو ليتفرغ لهذا المشروع وتم اسناد مهام وظيفته السابقة في البنك لأحد الموظفين في البنك وهو على كفاءة عالية وخبرة متميزة.
وفي منتصف عام 2011 لم يُكتب للمشروع الجديد النجاح، وعليه اضطر البنك للاستغناء عن خدمات باغشو حيث لم يعد البنك بحاجة للخدمات التي كان يقدمها، وقد تلقى باغشو مكافأة اضافية عند انهاء خدماته وهي أكثر مما هو معمول به بالاضافة الى احتفاظه بأكثر من 330 ألف سهم من أسهم البنك وذلك تقديرا لجهوده خلال فترة عمله، وقد تقاضى باغشو خلال فترة عمله في البنك كرواتب ما يزيد عن مليون جنيه استرليني وذلك حسب ما هو متعاقد معه عليه.
وقد كان البنك في وقت سابق قد وضع خطة استراتيجية في تخفيض مصاريفه الشهرية تقتضي بخفض عدد الموظفين الذين يمكن الاستغناء عنهم، وقد قام باغشو بالفعل بعقد العديد من المشاورات المتعلقة بتلك الاستغناءات، الا أنه وللأسف أعزى الاستغناء عن خدماته الذي جاء في مرحلة لاحقة لكونه غير مسلم متناسيا ان أغلب موظفي البنك الأساسيين من غير المسلمين وهو ما لاننظر اليه أصلا كما أسلفنا، كما ان الاستراتيجية التي شارك هو بوضعها تحتم الاستغناء عن بعض الموظفين تحت ظروف محددة لتخفيض المصاريف الشهرية.
يؤسفنا ان يكون منبت هذا النزاع هو عدم استعداد باغشو لتقبل الحقائق المذكورة أعلاه مع العلم بأنه أحد الأشخاص الأساسيين في رسمها، كما يتبين من الدلائل المثبتة والحقائق المسجلة بأن اتهامه للبنك بالتمييز العنصري والديني هو اتهام باطل لا أساس له من الصحة، فالبنك يرتبط بعلاقة شفافة ومهنية مع مدققي حساباته والجهات الرقابية المعروفة بصرامتها، كما يتميز بحسن التعامل مع وبين موظفيه بغض النظر عن أصولهم العرقية وانتماءاتهم الدينية.
ان بنك غايتهاوس متقين من سلامة موقفه الأخلاقي والقانوني تجاه السيد باغشو وجميع من له علاقة أو ارتباط بالبنك وعلى مختلف المستويات، وهو نهج اتخذه البنك منذ تأسيسه وسوف يستمر عليه، وسوف يقوم البنك خلال الأيام القليلة القادمة بدحض جميع الادعاءات الموجهة اليه بالأدلة والبراهين التي تدعم موقفه أمام القضاء البريطاني.
اترك تعليقاً