ندد مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أمام شيخ الجامع الازهر أحمد الطيب مساء السبت في الرياض، بمن ”يتظاهرن بالإسلام” ويدعون الاصلاح داعيا الى الحذر منهم.
ودعا خلال حفل تكريمي علماء ”الأمة ألا يغتروا بأي دعايات مظللة من أناس يدعون الاصلاح ويتظاهرون بالإسلام لكن عقائدهم، وآراءهم التي ينشرونها بعيدة كل البعد (…) هؤلاء يجب ان نكون على حذر منهم” .
وأضاف آل الشيخ : ”يجب أن نحذر من أناس سعوا لإقصاء الأمة عن دينها، وإبعادها عن تعاليمها مهما ادعوا انهم ينصحون، أو يريدون التقارب مع الآخرين، اذا نظرت في افكارهم البعيدة وجدت انهم يريدون ان يفرضوا على الامة واقعا مريرا ليجعلوه أمرا واقعيا”.
وكان سلمان العودة، وهو رجل دين سعودي بارز من تيار الصحوة القريب من فكر الاخوان المسلمين، ندد منتصف مارس الماضي بـ”مصادرة الحقوق” مطالبا بالإصلاح وحذر من الاحتقان في المملكة التي تتبع النهج السلفي المحافظ سياسيا ودينيا.
وختم آل الشيخ قائلا :”يجب علينا اتخاذ موقف مشرف يدعو إلى الحق ويحذر من الباطل”.
من جهته، دعا الطيب إلى ”مقاومة دعاوي الفرقة ونوازع التشدد والاقصاء، وفتاوى التكفير والتضليل للمخالفين التي تؤدي لا محالة الى الفرقة والاختلاف ومزيد من الضعف والهوان”.
وبدوره، يواجه إمام الازهر محاولات جماعة الإخوان المسلمين السيطرة على مفاصل القرار في الأزهر، أعرق مؤسسات السنة في العالم الاسلامي.
وندد بـ” أحوال العالم العربي والإسلامي وما تعانيه من ضعف وتراجع من بعض ابنائه ومن خصومه على السواء، وما أدى اليه كذلك من تفكك واختلاف”.