ما زالت النساء، ولاسيما العربيات، يناضلن للحصول على العديد من الحقوق في مجتمعات تهيمن عليها العقلية الذكورية، ومنها الحضانة والإرث ومنح الجنسية للزوج والأولاد والمساواة في الوظيفة والحماية من العنف الجنسي والتعليم والرعاية الصحية وغيرها الكثير من الحقوق، عدا عن مواجهة العادات البالية التي ما زالت تنخر في مجتمعاتنا وتعيق تقدّمها.
مع كل ذلك لا ننسى في هذا اليوم، الثامن من مارس، نساء حققن إنجازات في مجتمعاتهن الكبيرة أو الصغيرة. لا ننسى المرأة الأسيرة في سجون الاحتلال والأنظمة القمعية التي تخنق الحريات وتقتل الأحلام. لا ننسى المرأة التي تتحمّل شظف الحروب وويلاتها حاملةً دمها على كفّيها ومراهنةً على يوم جديد. لا ننسى المرأة العاملة، والمرأة المزارعة، والمرأة الفنانة، والمرأة المعلمة التي تمدّ يدها للأجيال.
ما زال هناك الكثير لتحقيقه على صعيد تمكين المرأة. ورغم كون يوم المرأة العالمي، يوماً واحداً في السنة، لكنه يبقى نافذة صغيرةً للنساء للتذكير بمكانتهن في المجتمع.
وعلى أمل أن نصل إلى يوم قريب لا يعود الثامن من مارس/آذار المناسبة الوحيدة فحسب للتذكير بدور المرأة وحقوقها، فالمساواة في الحقوق بين الجنسين قضية إنسانية قبل أي شيء.