وكالة فيتش:الكويت والبحرين تتأخران بالنمو الاقتصادي..لأجوائهما السياسية


 

أصدرت وكالة فيتش، المتخصصة في التقييمات الائتمانية، أمس أول تقرير ربعي لها بعنوان “نظرة عامة عن الائتمان السيادي لدول مجلس التعاون الخليجي” توقعت فيه استمرار الأداء الاقتصادي القوي لدول مجلس التعاون الخليجي العام القادم 2013.

وأضافت أنّه على الرغم من ذلك فهي لا تتوقع أن يسجل النمو الاقتصادي لهذه الدول خلال العام القادم ارتفاعا كبيرا، بل ترجح تباطؤه نوعا ما نظرا للاستقرار أو الاعتدال المتوقع في زيادة طاقة إنتاج النفط لهذه الدول خلال 2013، واعتبارها لأسعار النفط المرتفعة وحجم إنتاج النفط الحالي من طرف دول المجلس كداعم للأداء الاقتصادي القوي لها العام المقبل.

وبحسب تقديرات فيتش فمن المنتظر أن يبلغ متوسط سعر النفط في 2013 الـ 100 دولار للبرميل على الرغم من الضعف المتوقع للطلب.

كما ترجح ألا تكون هناك زيادة في الطاقة الإنتاجية للنفط من طرف هذه الدول خلال العام القادم بعد أن رفعت –هذه الدول- طاقاتها الإنتاجية خلال 2011 و2012.

هذا وتتوقع فيتش أن تسجل دول الخليج التي تتميز ببرامج إنفاقية وتحفيز مالية وإقراض مصرفي مزدهر وثقة عالية للمستهلك والأعمال نموا قويا في اقتصاداتها على غرار المملكة العربية السعودية، كما توقعت نموا سريعا أيضا لقطر بالنظر إلى الاستثمارات الحكومية القوية التي تجري هناك.

وتعتبر فيتش الأجواء السياسية في المنطقة من بين العوامل المؤثرة على نمو بعض دول المجلس مثل البحرين والكويت، كما تعتبر الأحداث العالمية مؤثرة على المنطقة أيضا على غرار مشكلة الهاوية المالية في أمريكا والتباطؤ الاقتصادي في الصين وأزمة اليورو، إلى جانب المشاكل السياسية كمثل أزمة الخلاف بين إيران وإسرائيل والأزمة في سوريا.

وتظل هناك تحديات رئيسية تواجه المنطقة خاصة التنويع الاقتصادي والبطالة.. وغيرها، حيث إنّ هذه الدول اتخذت بعض الخطوات لمعالجة هذه القضايا غير أنّ ذلك يحتاج لبضع سنوات كي تظهر ثماره، كما قالت فيتش.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *