تعكف شركات السيارات العالمية حالياً على تطوير مقاعد تراعي الاشتراطات الصحية للحفاظ على صحة الظهر، نظراً لتأثير كيفية الجلوس في السيارة الشديد على صحة عظام الراكب خاصة مع المسافات الطويلة.
ويجري تطوير مقاعد السيارة مع الشركات المغذية لصناعة السيارات، مثل شركة “آدينت” “Adient” الأيرلندية، التي تعتبر من أكبر الشركات في هذا المجال.
مزايا راحة إضافية
وتقدم بعض مقاعد السيارة مزايا راحة إضافية مثل وظيفة تدفئة المقعد والتهوية والمساند الجانبية القابلة لتعديل الضبط ووظائف التدليك وأنظمة ديناميكية المقعد، مع الوسادات القابلة للانتفاخ، والتي تعوض في المنحنيات قوى الطرد المركزي، وتساعد على استقرار جسم الراكب، وتقدم شركة مرسيدس هذه الميزة في بعض موديلاتها الفاخرة.
وقدمت شركة “فوريسيا” “Faurecia” الفرنسية، وهي إحدى أكبر الشركات المغذية لصناعة السيارات، في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات 2017 أحدث التطورات في هذا المجال من خلال مقعد السيارة “Active Wellness”، ففي سياق التحول نحو القيادة الآلية يتعين على المقاعد جمع وتقييم البيانات الخاصة بقائد السيارة مثل إيقاع نبضات القلب ومعدل التنفس.
وإذا شخّص المقعد، تنشط وظيفة التدليك أو تهوية المقعد، وفي المرحلة التالية من التطوير يصبح المقعد قادراً على تقرير ما إذا كان قائد السيارة غير آمن في وضع القيادة الآلي عندما يعاني التعب أو الإجهاد.
تجهيز السيارات المستعملة
ورغم أن هذه المقاعد لم تظهر بعد على الطرق، إلا أنه يمكن تجهيز السيارات المستعملة بمقاعد محافظة على صحة الظهر كتجهيز لاحق، فشركة “ريكارو” مثلا تقدم الموديل “Orthopäd” مع وظيفة التكييف والموديل “Ergomed E” مع وسادات هوائية جانبية تتوافر بشكل اختياري، ولكن ينصح الخبراء بالتأكد مسبقا من توافق موديل المقعد مع موديل السيارة.
ومع كل هذه التقنيات الحديثة، تنصح الخبيرة كورديس تنصح عند القيادات لمسافات طويلة، بفترات راحة، وأداء بعض التمارين البسيطة في أماكن مناسبة، لأن الجلوس في السيارة مدة طويلة ودون حركة، يؤثر سلبياً على صحة الظهر على المدى الطويل.