قال رئيس أركان القوات المسلحة الليبية اللواء يوسف المنقوش أمس السبت إن السلطات الليبية اعتقلت 20 شخصا بعد هجوم على مجمع لسيارات الشرطة في الصحراء في جنوب البلاد أسفر عن سقوط قتيل.
ووقع الهجوم الخميس في بلدة سبها التي تقع على بعد 800 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة طرابلس.
وقال المنقوش لرويترز إن المهاجمين قدموا في سيارة وكانوا مسلحين ببنادق وبدأوا في إطلاق الرصاص وسرقوا بعض السيارات وهربوا.
وأضاف أن شخصا لقي حتفه متأثرا بجراح أصيب بها أثناء الهجوم، وقال إن المعتقلين نقلوا إلى طرابلس وإنه لا يمكن الكشف عن شخصياتهم لأن التحقيق لا يزال مستمرا، وأضاف أنه تمت استعادة السيارات المسروقة.
وفي وقت سابق، قال رئيس المجلس العسكري لمدينة سبها، أحمد العطايبي لفرانس برس، إن “مجموعة مسلحة موالية للقذافي حاولت الجمعة الانقلاب على ثورة 17 فبراير والعودة بالبلاد إلى جماهيرية القذافي من خلال عمل مسلح أفضى إلى أسر 17 عنصراً منهم”.
وأضاف أن “هذه المجموعة هاجمت الجمعة مقر إدارة عمليات الشرطة بمدينة سبها، ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد حماية الموقع وجرح عنصرين آخرين قبل أن يستولي المهاجمون على سيارات وأسلحة خفيفة ومتوسطة من الموقع”.
وأوضح العطايبي أن “الاعترافات الأولية التي أدلى بها من وقعوا في الأسر بينت أن معظمهم ينتمي إلى جهازي الأمن الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى انتماء عدد منهم إلى ما كان يعرف باللواء 32 الذي كان يقوده خميس القذافي” نجل الزعيم الليبي الراحل.
وتابع “فور انتهاء المجموعة المسلحة من هجومها على مقر إدارة عمليات الشرطة انتقلت لمهاجمة كتيبة “أحرار فزان”، وخاضت معها معارك عنيفة حتى استنجدت الأخيرة بـ”كتيبة الحق” التي قدمت للمساندة واستعادت السيطرة على الموقف”.
وأكد العطايبي لفرانس برس أن “كتيبة الحق التابعة لقوات درع ليبيا في الجنوب برئاسة الأركان العامة اشتبكت بمنطقة النخيل في سبها مع القوات المعادية حتى تمكنت من أسر 17 عنصراً منهم قبل أن يلوذ الآخرون بالفرار”.
وقال إن “القوة المهاجمة مدربة بشكل جيد، وكان هدفها الانقلاب على الشرعية واتخاذ الجنوب منطلقاً لعمليات أخرى تستهدف مختلف مناطق البلد”.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة، العقيد علي الشيخي لفرانس برس، إن كتيبة “شهداء الزاوية”، وهي إحدى الكتائب التابعة لرئاسة الأركان العامة أجرت مداهمات واسعة، السبت، تمكنت على إثرها من استعادة الآليات المنهوبة بعدما عثرت عليها في إحدى مناطق الدواخل في الجنوب. وأضاف الشيخي أن “العناصر التي تم أسرها خلال العملية تم نقلها للسجون الرسمية في العاصمة طرابلس لاستكمال التحقيقات معها”.