خاتمكِ الألماس عمره مليار عام.. 5 حقائق أساسية عن أغلى مادة عرفها الإنسان

804229-1

“كيف أصبح هذا الحجر ماسةً براقة ولامعة وشقت طريقها إلى إصبعي؟”. ربما تهتف الفتاة بهذا السؤال المندهش من النور الغريب والغامض للألماس. أما الإجابة فهي أكثر إثارة للدهشة.

هناك الكثير من الحقائق التي لا تعرفها عن هذا الخاتم الماسي الذي يزين إصبعها، بخلاف الثمن الباهظ الذي اشتريته به، وإحدى هذه الحقائق هي أنه قد يرجع تاريخه إلى مليار عام.

اعتقد اليونانيون القدماء أنَّ الألماس هو دموع الآلهة المتساقطة من السماء، لكن غرانت موبلي، Grant Mobley، الخبير في شركة “Pluczenik” المنتجة للألماس، يرى أن ذلك “الحجر” هو أحد أعظم الموارد الطبيعية النادرة في الأرض.

وتعتمد الرحلة التي يخوضها الألماس حتى وصوله إلى أيدينا على سلسلةٍ من الأحداث النادرة التي ربما لا تُصدَّق، وفق مجلة Brides الأميركية.

هذه 5 معلومات دقيقة عن الألماس لازال كثيرون لا يستطيعون تصديقها، يقدمها خبير الألماس موبلي ولا ينبئك مثل خبير.

1- الماسة تتطلَّب مليار عام وبركاناً لتكتمل وتظهر

يستغرق الأمر من مليار إلى 3 مليارات سنة حتى تتكون الماسة بصورةٍ كاملة على عمق 100 ميل (161 كم تقريباً) تحت سطح الأرض، في أجزاء محددة جداً، تكون فيها درجة الحرارة والضغط مناسبين. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فيقول موبلي إنَّ “الألماس يظل عالقاً تحت سطح الأرض بـ100 ميل ما لم تجلبه مجموعة أخرى من الظروف بعيدة الاحتمال إلى السطح أو قريباً منه”.

ويجب أن تنتظر أحجارنا الثمينة القديمة حدوث ثورات بركانية نادرة للغاية، في الأعماق التي تكونت بها، لتحملها إلى السطح مع صخور الكمبرلايت البركانية عن طريق الصهر، ثُمَّ تتوقف قريباً من السطح، تاركةً الألماس تحت السطح مباشرةً فنعثر عليه.

2- لم يكن الألماس دوماً “لامعاً”

يقول موبلي: “ظهرت فكرة قطع الألماس وتلميعه من أجل زيادة بريق الحجر في العصور الوسطى تقريباً”. وقبل ظهور تقنيات قطع الماس، كان الماس يُستخدَم في الحلي بصورته الطبيعية التي يتَّخذ فيها شكل المجسم ثماني الأضلاع.

ولم تظهر القَصَّة الدائرية إلا منذ 100 عام، بعد تحقيق بعض التحسُّن الطفيف في إضافة بعض الأوجه وتغيير النسب لمواصلة الحصول على نتائج مبهرة. يقول موبلي: “أبرز قصَّات الألماس هي: القَصَّة الأوروبية القديمة (Old European Cut)، وقَصَّة المناجم القديمة (Old Mine Cut)، والقطعية الوردية (Rose Cut)”.

وصحيح أن صانعي الألماس لم يعودوا يستخدمون تلك القَصَّات، لكنَّ امتلاك أحدها سيكون له سحره بالطبع، فهي تدل على أنَّه تم قَصَّها وتشكيلها قبل 100 عام أو أكثر”.

3- القيراط: بذرة الخروب لتقييم وزن الألماس

كلنا نعلم الكلمة السحرية “قيراط”، فهي تمنحنا فكرة حول حجم جوهرتنا. لكن هل كنت تعرفين أنَّ هذه الكلمة مُشتقة من بذور شجرة الخروب التي كانت تُستخدَم باعتبارها المعيار الذهبي لوزن الأحجار الكريمة قبل قرونٍ من ظهور الموازين الحديثة؟ لحسن الحظ أنَّنا لسنا في العصور الوسطى الآن، إذ يبدو أنَّهم لم يضعوا عامل اللمعان في الحسبان.

وفي ظل التكنولوجيا الحديثة، لا تزال عملية قطع أو قَصّ الألماس تُمثِّل مزيجاً من الفن والعلوم”. فقبل التكنولوجيا الحديثة، كان لابد من قطع الألماس الصغير جداً، وحتى ولو 0.01 قيراط فقط، إلى قصَّات صغيرة جداً تسمى “قَصَّات وحيدة”؛ لأنَّها كانت أصغر بكثير من أن تشكل كل الأوجه اللازمة لقالبٍ ماسي رائع. الآن، يمكن قطع الألماس الأصغر من ذلك بـ4 مرات إلى 58 وجهاً وتشكيل قطعة أو قالب رائع.

4- القصَّة التي تمنح الماسة شكلها الجذاب

يقول موبلي: “يتساءل الناس كثيراً عن أي قصَّة من الألماس تبدو أكبر، لكن لا توجد إجابة مباشرة عن هذا السؤال. ومن الشائع عموماً أنَّ قصَّات الماركيز (الذي يعود إلى حقبة لويس الثامن عشر) والألماس البيضاوي يعطي انطباعاً بأنَّها أكبر حجماً، وذلك بسبب طولها”. ويمكن لقطعتي ألماس تزن كلٌ منهما قيراطاً واحداً أن يكون لهما أقطار مختلفة طبقاً لمدى عمق الحجر.

ويحذر موبلي عاشقات الألماس قائلاً: “إذا كانت الماسة مُسطّحة جداً، فسيتسرب الضوء إليها من الأسفل، ما يفقدها بريقها”.

5- الألماس الملون أعلى سعراً

في مزاد لدار سوثبي بهونغ كونغ تم هذا العام تم بيع أغلى ماسة على الإطلاق، إذ بيعت بمبلغ 71.2 مليون دولار وكانت ماسة وردية كبيرة تزن 59.60 قيراط.

“والألماس الطبيعي الملون مثل الوردي، والأحمر، والأزرق، والأخضر نادر للغاية، وبالتالي يُعَد أعلى سعراً. ولأنَّ التركيب الكربوني للألماس مضغوط ومتراص جداً، فهناك شوائب قليلة جداً يمكن أن تتسبَّب في تلوين الألماس”.

وينتج الألماس البني والأصفر عن شوائب عنصر النيتروجين، وينتج الألماس الأزرق عن شوائب عنصر البورون، بينما ينتج الماس الوردي والأحمر عن انحراف في الشبكة الكريستالية للحجر.

يقول موبلي: “الألماس الأحمر هو أندر أنواع الألماس حتى الآن، وأكبر قطعة منه تزن فقط حوالي 5 قراريط مقارنةً بأكبر قطعة من الألماس الأبيض التي تصل إلى أكثر من 500 قيراط هذه الندرة المدهشة هي ما تعطي الألماس المُلوَّن قيمته العالية جداً، فضلاً عن جماله الرائع”.

شاهد أيضاً

بيبي اليوسف: قنوات تواصل جديدة لاستقبال الشكاوى والمقترحات بشأن «إسكان المرأة»

أعلنت رئيسة فريق إسكان المرأة في المؤسسة العامة للرعاية السكنية، الشيخة بيبي اليوسف الصباح، عن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض