أعرب عبدالقادر صالح، قائد لواء التوحيد في الجيش السوري الحر، عن رفضه التام لخطوة إدراج “جبهة النصرة” في قائمة الإرهاب الأميركية، مؤكداً أن الجبهة لم تمارس أي أعمال إرهابية.
وقال صالح في مقابلة مع الزميل حسن معوض ضمن برنامج “نقطة نظام” الذي تبثه قناة “العربية” يوم الجمعة: “رفضت وأرفض إدراج جبهة النصرة في قائمة الإرهاب الأميركية لأننا لم نرَ من الجبهة أي إرهاب”.
وأضاف أن كل الإرهاب الذي مارسه بشار الأسد ضد المدنيين العزَّل مثل قصف المساجد وقتل النساء والأطفال “لم يُدَن حتى الآن”، على حد قوله. وأكد أن بعض عناصر “جبهة النصرة” جاءوا من الخارج متعاطفين مع الشعب السوري فليس من العدل تصنيفهم كإرهابيين.
وقال صالح إن المناطق المحررة في الشمال تديرها هيئة شرعية لا تضم “جبهة النصرة” فحسب بل كثيراً من الفصائل وكتائب الثوار الأخرى، واستذكر تشكيل المجلس المحلي لمحافظة حلب الذي يدير الشؤون الخدمية والاجتماعية، مؤكداً أن الجميع يقرُّون بالإدارة المدنية والسياسية لهذا المجلس.
وفي حين أوضح صالح أن السواد الأعظم من سكان شمال سوريا هم من السُّنة إلا أنه أكد احترام حقوق الأقليات ومراعاة مشاعرهم، وقال إن أبناء الأقليات سيعيشون في ظل سوريا المستقبل حياة أفضل بكثير من تلك التي يعيشونها في ظل النظام الحالي.
وقال القيادي في الثورة السورية: “نحن نسعى لقيام دولة عدل إسلامية منتخبة تُحترم فيها كل الحقوق وتراعى فيها حقوق الأقليات، لكننا لن نفرض كيفية هيكلة شكل هذه الدولة لأن هذا منوط بالشعب السوري”.
وقال إن “السلاح الذي بيدنا سيصبح بيد الدولة بعد سقوط نظام الأسد”. وأضاف أن السلاح الذي بأيديهم هو غنائم من النظام وأنهم يشترون أيضاً بعض الأسلحة من السوق السوداء، ونفى أن يكونوا استلموا أي أسلحة حتى الآن من جهات عربية أو أجنبية.
واختتم صالح بقوله: “نحن لا نقاتل الآن بشار ونظامه لأنه انتهى، بل نقاتل إيران وحزب الله الذين تتوافر أدلة كثيرة على وجودهم خاصة في حمص والقصير”. وتساءل: “ألم يصرِّح أحد رجال الدين الإيرانيين بأنهم سيرسلون 50 ألف مقاتل لدعم النظام في سوريا؟”.
اترك تعليقاً