دعا عدد من النواب، أجهزة الأمن والمخابرات الخليجية، إلى المزيد من اليقظة لمواجهة لتطورات ومآلات ما وصفوه بالربيع الإيراني، منوهين إلى أن النظام الإيراني قد يلجأ إلى احتمال افتعال حروب خارجية لإشغال الداخل، منتقدين في الوقت ذاته المواكبة الإعلامية الضعيفة لتلك الاحتجاجات والتجاهل الدولي لها.
وفي هذا الصدد قال النائب علي سالم الدقباسي إن الاحتجاجات الشعبية الإيرانية تتصاعد ضد الفساد وسط تجاهل دولي، متوقعا أن يشهد الشعب الإيراني قمعا غير مسبوق نتيجة لهذا التجاهل.
وقال الدقباسي عبر حسابه في تويتر “ليست الانتفاضة الأولى ولن تكون الأخيرة، والمستغرب هو التجاهل الأعلامي لمطالب الشعب الإيراني بالاصلاح”.
النائب محمد الدلال وصف النظام القائم في ايران بأنه نظام تسلطي بعيد عن روح المشاركة الشعبية والمبادىء الديمقراطية ويسعى لتصدير فكره للخارج وفرض هيمنته على المنطقة.
وأكد الدلال أن النظام الإيراني ليس خطرا على شعبه فقط وإنما أيضا على الإقليم، مشيرا إلى أنه من الطبيعي رفض الشعب الايراني له ورفض شعوب الإقليم لهذا النظام التسلطي.
من جهته، دعا النائب أسامة الشاهين، أجهزة الأمن والمخابرات الخليجية إلى أن تكون متيقظة لتطورات ومآلات الربيع الإيراني، خاصة فيما يتعلق باحتمال افتعال حروب خارجية لإشغال الداخل، ومصير الأسلحة والمنشآت النووية، منتقدا المواكبة الإعلامية الضعيفة سواء عربيا أوعالميا للاحتجاجات الشعبية الواسعة في كثير من المدن الإيرانية.
بدوره، رأى النائب صالح عاشور أن أكبر خطأ عند المطالبة بالحقوق استخدام القوة أو السلاح والابتعاد عن اللاعنف وهذا ما تتمناه الأنظمة الفاسدة حتى تبرر قمع هذه المطالبات بالقوة والمتظاهرون يتهمون بالانقضاض على السلطة وبالتالي مصيرهم السجن والإعدام.
وقال عاشور ان التعليم والثقافة والحرية ووسائل التواصل الاجتماعي والدعم الدولي تجعل شعوب المنطقة تطالب بحقوقها المنقوصة والمزيد، لذلك على حكومات المنطقة المسارعة بالاستجابة لهذه المطالب ولنا في التاريخ وطواغيت العصور التي ولت عبرة.
وأشار الى ان الحقوق تؤخذ ولا تعطى إلا فى الدول الديمقراطية المدنية ولذلك غالبا فإن مطالب الشعوب لا تستهدف تغيير الأنظمة بل الضغط على الحكومات لأخذ حقوقها وتصحيح المسار الخاطئ.