شيَّعت الأوساط الفنية العراقية، صباح الاثنين، جثمان الفنان الراحل صلاح عبدالغفور، الذي وافاه الأجل إثر حادث سير على الطريق السريع في مدينة أربيل، جراء اصطدام سيارته بسيارة مسرعة تقودها سيدة ليلة أمس الأحد.
وتحدث شقيق الفنان الراحل نجاح عبدالغفور لـ”العربية.نت” قائلاً: “إن التشييع جرى في مدينة أربيل التي استقر فيها الفنان مؤخراً هو وعائلته، بمشاركة من محافظ المدينة وجمهور غفير من الفنانين والأدباء وأصدقاء الفنان ومحبيه”.
وعلى صعيد متصل قال المطرب العراقي المعروف رضا الخياط إن الفنان كاظم الساهر قد اتصل وطلب الإنابة عنه في أداء واجب العزاء والقيام بما يستلزم في مثل هذه المناسبة الحزينة .
وينحدر الفنان صلاح عبدالغفور من جذور كردية، وهو من مواليد 1953 ومسقط رأسه مدينة السعدية في محافظة ديالى شرقي العاصمة بغداد، وكان أول ظهور له في برنامج مسابقات فنية اسمه (ركن الهواة) وقد لفت الأنظار إليه في أدائه ألواناً من المقام العراقي الصعب، خصوصاً في أغاني الفنان ناظم الغزالي.
وعبر سنوات طوال شكّل لنفسه لوناً غنائياً محبباً، حتى إن أغانيه أغرت مطربين عرباً وأجانب بأدائها، كأغنية (إشلونك عيني إشلونك) التي أداها المطرب التركي المعروف إبراهيم تاطلس.
وحاله حال العديد من الفنانين العراقيين، هاجر الى سوريا واستقر فيها بعد التغيير الذي حصل في العراق 2003، وعاد الى وطنه بعد أن أصبحت سوريا ضمن محيط المعارك في الربيع العربي.
وفي واحدة من المفارقات فقد غادر الفنان الراحل سوريا طلباً للأمان ؛ وحين جاء إلى بغداد ورأى مخاطر ملفها الأمني آثر السكن في أربيل عاصمة إقليم كردستان الآمنة ليموت في النهاية بحادث سير.
وتستعد نقابة الفنانين العراقيين المركز العام لإجراء تشييع رمزي للفنان لأداء واجب الوفاء الأخير لفنان عُرف بالتزامه الفني في اللحن والكلمة وكان قريباً من ذائقة الناس.