استقبل أول روبوت “طبيب” للصحة النفسية أكثر من 2 مليون محادثة من مستخدمين حقيقيين لعلاج الاكتئاب والتوتر وتقلب الحالة المزاجية، في أولى خطوات العلاج الرقمي عبر تشات بوت، لمهمة تعتبر غاية في الصعوبة.
وتلقى “ووبوت-Woebot” عبر فيس بوك مسنجر، والمطور من قبل الاختصاصية النفسية بجامعة ستانفورد الأمريكية، أليسون دارسي، ملايين المحادثات خلال أسبوع واحد، حيث يرتكز على مبادئ العلاج السلوكي المعرفي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، في التحدث مع المرضى، بهدف تقليل أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر التي قد تؤول إلى الانتحار أو الإقدام على ارتكاب أعمال إجرامية.
ورغم النجاح الباهر الذي حققه الروبوت الطبيب النفسي، إلا أنه وكالعادة، يتخوف العديد من خبراء الأمن المعلوماتي من اختراق خصوصية المرضى غير المحمية بموجب قوانين جهاز الخدمة السرية الأمريكية.
وتقول الرئيس التنفيذي لمختبرات ووبوت في سان فرانسيسكو أليسون دارسي، إن الذكاء الاصطناعي الذي يقوم عليه الروبوت يساعد الناس في التحدث عن مشاعرهم وأحاسيسهم بكل صراحة ووضوح، دون القلق أو الخوف من التفكير أو الفهم الخاطئ كما يحدث بين البشر في الواقع.
ويعمل ووبوت عبر فيس بوك مسنجر، بمثابة “معالج نفسي شخصي” يستمع إلى المستخدم بآذان صاغية لما يقوله ويشعر به، ليساعده ووبوت في تقديم النصائح ودعمه نفسياً ومعنوياً.
ويتاح ووبوت حالياً للتجربة لمدة أسبوعين مجاناً عبر مسنجر، وعقب انتهاء هذه المدة، لن يكون أمام المستخدمين سوى خيار الاشتراك والدفع إما أسبوعياً 12 دولاراً أمريكياً أو شهرياً 9 دولارات في الأسبوع أو سنوياً 6 دولارات في الأسبوع، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وفي دراسة حديثة عشوائية شملت 70 طالباً قاموا بالتحدث مع ووبوت وكذلك بقراءة الكتب الإلكترونية، لمدة أسبوعين، وأظهرت النتائج نجاح ووبوت في مساعدتهم على تقديم حلول معرفية لمشاكلهم، بالإضافة إلى انخفاض ملحوظ في أعراض الاكتئاب والتوتر لديهم.