حقق الرئيس الامريكي باراك حسين اوباما فوزا تاريخيا على خصمه الجمهوري بحصوله على ولاية ثانية على رأس القوة العالمية الاولى في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي. واعلن اوباما في خطاب الفوز الذي القاه امام انصاره صباح امس الاربعاء في شيكاغو ان «الافضل للولايات المتحدة قادم»، فيما كان انصاره يصفقون ويرددون هتافات «اربع سنوات اخرى» وحضرت حشود هائلة الى امام البيت الابيض وهي تردد الهتافات عقب ان اصبح لدى اوباما اصوات 303 من كبار الناخبين (المجمع الانتخابي) متجاوزا بفارق كبير الاصوات الـ270 المطلوبة للفوز فيما فاز منافسه بـ206 اصوات وذلك بعد اعلان نتائج 49 ولاية باستثناء ولاية فلوريدا. وقد مهد طريق اوباما للفوز والوصول الى البيت الابيض فوزه في ولايتي اوهايو وايوا الحاسمتين وولايات بنسلفانيا وويسكونسن وميشغين التي تعتبر ديموقراطية، كما فاز في فرجينيا واوهايو ونيوهامشير وكولورادو وايوا وقضى بذلك على آمال رومني الذي اعترف بالهزيمة بخطاب امام آلاف من انصاره «قدمنا كل شيء خلال هذه الحملة وان فريق حملة اوباما ومؤيديه يستحقون التهنئة»، وقال «اوجه اطيب تمنياتي لهم جميعا، خصوصا الرئيس والسيدة الاولى وابنتيهما».
ومن ناحيته، اكد اوباما في خطابه انه يعود الى البيت الابيض «اكثر تصميما من أي وقت مضى»، وهنأ اوباما منافسه رومني على «حملته التي خاضها بقوة»، وقال انه يريد العمل مع رومني من «اجل دفع البلاد قدما نحو مستقبل افضل».
واضاف «لم يكن لديَّ آمال كبيرة مثلما هو الحال اليوم»، وخاطب الامريكيين قائلا «حدث هذا بفضلكم.. انكم تعيشون في اعظم امة على الارض»، وعلى صعيد انتخابات الكونغرس قد احتفظ الديموقراطيين بالاغلبية في مجلس الشيوخ والجمهوريون بالاغلبية في مجلس النواب».
وتلقى اوباما برقيات الترحيب والتهنئة بالفوز من غالبية قادة دول العالم. وقال الرئيس الروسي بوتين في برقيته «آمل بالتعاون المشترك»، فيما قال «الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند انه يرحب بالخيار الواضح من اجل امريكا منفتحة».
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اوباما بالصديق الذي «سنتعاون معه على الساحة الدولية».
واعرب الرئيس المصري محمد مرسي عن امله باستمرار الصداقة بين مصر والولايات المتحدة.
كما رحبت القيادة الصينية والاتحاد الاوروبي وألمانيا بفوز اوباما، كما تلقى التهنئة من دول امريكا اللاتينية والدول الافريقية.