أفادت التسريبات الواردة من داخل الجيش المصري أنه تم رصد مخطط إخواني، حسب صحف مصرية، للسيطرة عليه، وإقالة وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، بمباركة دول غربية، وفي طليعتها الإدارة الأميركية، وبحسب تلك الصحف، صرحت مصادر عسكرية بأن إقدام الإخوان على تلك الخطوة يمثل خطا أحمر.
ووصل التوتر بين الجيش المصري وجماعة الإخوان إلى مرحلة الذروة على خلفية رسائل غير مباشرة متبادلة بين الطرفين طيلة الأشهر الماضية، وأبرزها حديث وزير الدفاع، نهاية العام الماضي، عن انحياز الجيش للشعب المصري، ورفضه العنف، ودعوته لحوار سياسي.
فضلا عن ذلك، اتهمت مصادر الجيش الإخوان بتدبير حملة على الإنترنت للنيل من القوات المسلحة، كما أشارت إلى أن جهات عليا، لم تسمها، أمرت بإغلاق ملف قتلى رفح الستة عشر، وأكدت أن الجيش لن يقبل إزاء السيسي بتكرار سيناريو المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، في إشارة لإقالة ضباط رفيعين بعد تولي مرسي الرئاسة.
هذه المصادر حذرت من إمكانية ما سمّته دخول مصر في محور الشر بعد التمدد الإيراني في البلاد، على حد قولها. كما عطفت على الضغوط التي مورست على وزير الدفاع لمرافقة مرسي خلال زيارته إلى باكستان والهند، للإيحاء بأن السيسي قريب من القيادة السياسية.
هذا الأمر دفع بغضب الجيش إلى العلن وبهذا الشكل الحاد، يؤشر إلى أن مصر مقبلة، ربما، على تطورات أكبر، خاصة في ظل نية المعارضة تفجير انتفاضة في سبت الغضب، على حد وصفها، ما يمكن أن يفجر الموقف أكثر، في ما لو ساد العنف المشهد.