أكدت المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتورة سميرة عمر اليوم الثلاثاء حرص المعهد منذ انشائه على البحث في المجالات العلمية المحلية المختلفة لاسيما في التقنيات الصديقة للبئية.
وقالت الدكتورة عمر في كلمة خلال ورشة عمل أقامها المعهد بالتعاون مع السفارة الإيطالية تحت عنوان (الطرق المتكاملة في إدارة النفايات الصلبة والبنية التحتية) إن ادارة النفايات تعد احدى اهم القضايا التي يركز عليها المعهد وتقع ضمن اولويات عمله في الشأن البيئي بهدف الحصول على نتائج علمية متقدمة في هذا المجال.
وأضافت أن من أبرز اهداف ورشة العمل الاطلاع على أهم التطورات التكنولوجية في مجال ادارة النفايات بغية التقليل من مصادرها والتعامل معها بأسلوب بيئي يخدم مصلحة المجتمع ككل معربة عن الأمل في ان تخرج الورشة بنتائج تصب في مصلحة توجهات الدولة في ادارة النفايات بشكل متطور.
وذكرت أن المعهد يحرص على التعاون مع الدول الاخرى والاطلاع على تجاربها في هذا الشأن لخدمة دولة الكويت في الوصول الى نتائج علمية معتمدة مشيرة في الوقت ذاته الى ان التعاون القائم بين باحثي المعهد والباحثين الايطاليين سيثمر عن نتائج مهمة في هذا الشأن.
من جانبه قال مدير ادارة البيئة في المعهد الدكتور عبدالنبي الغضبان في كلمة مماثلة ان الورشة ستركز على احتياجات الكويت لوضع استراتيجية محددة لادارة النفايات معتبرا إياها فرصة لتعزيز وتطوير ما توصل اليه الجانبين الكويتي والايطالي من ابحاث في هذا المجال.
وأكد الغضبان أن مركز البيئة بالمعهد لا يألو جهدا في البحث عن التقنيات الحديثة والمتطورة في مجال العمل البيئي حيث قام بإجراء احد اهم الابحاث الخاصة لإدارة النفايات وهي اهم المبادرات البحثية في البلاد.
وبين أن مشاريع التنمية في العالم اليوم تركز على التكنولوجيا الصديقة للبيئة بهدف الحفاظ على البيئة للاجيال القادمة مشيدا بالتعاون والتواصل بين الجانبين الكويتي والايطالي.
بدوره أعرب السفير الإيطالي لدى دولة الكويت جيوسيبي سكونياميليو عن اعتزازه بالتعاون مع “إحدى أكبر الصروح العلمية” في الكويت لافتا إلى أن هذه الورشة هي الثانية بين الجانبين التي يتم خلالها التعاون في العديد من المبادرات التي تصب في صالح الطرفين.
وعلى صعيد متصل قال رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية للورشة الدكتور سلطان السالم لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الورشة ان الورشة تركز على إدارة النفايات والتحلل البيولوجي لها وكيفية الاستفادة منها فضلا عن الخروج بتوصيات وترجمتها على ارض الواقع بالتعاون مع بلدية الكويت والهيئة العامة للصناعة ضمن بنود ومواد قانون البيئة الجديد.
وأضاف السالم ان المحاور العلمية للورشة هذه السنة تندرج تحت الاهداف الاستراتيجية لشركاء نجاح المعهد ومساهميه في ادارة النفايات الصلبة مؤكدا أهمية التركيز على المنتجات المطورة من النفايات الصلبة القابلة للتسويق محليا.
واشار الى انه تم طرح قضية البلاستيك القابل للتحلل البيلوجي التي باتت تشكل هاجسا لعدد من الجهات الحكومية في البلاد عقب سن عدد من القوانين في العديد من الدول للحد من استخدام من قبل المستهلكين للتقليل من تراكم النفايات البلاستيكية.
وذكر “أن النفايات البلاستيكية تبلغ اكثر من 200 الف طن سنويا 13 في المئة منها نفايات منزلية بينما تبلغ النفايات العضوية نحو 164 الف طن سنويا 50 في المئة منها نفايات منزلية في حين تبلغ النفايات الصلبة من 5ر1 كيلو غرام إلى 5ر5 كيلو غرام للفرد يوميا.
وأضاف أن من الممكن الاستفادة من جميع هذه النفايات في إنتاج الطاقة ورصف الطرق وغيرها من الأمور التي تخدم الدولة.