الكويت: كويت نيوز: أكد وزير الأشغال العامة الدكتور فاضل صفر حرصه كل عام على زيارة المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط الذي ينظمه النادي العلمي برعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لما يضم من اختراعات وأفكار خلاقة من شأنها أن تدفع الى مزيد من التطوير.
وقال الوزير صفر في تصريح عقب جولته بأروقة المعرض في يومه الثالث ان المعرض شهد في دورته الخامسة تطورا كبيرا واضافات كثيرة عن الدورات السابقة سواء بالنسبة لنوعية الاختراعات أو عدد الدول المشاركة وعدد المخترعين المشاركين من داخل دولة الكويت ومن الدول العربية ودول العالم بشكل عام وهذا يضاف الى انجازات شباب البلاد المتطوعين.
وتمنى المزيد من النجاح والتفوق والتطور الدائم للقائمين على تنظيم المعرض داعيا كل المستثمرين ووزارات الدولة الى الاستفادة من الاختراعات المعروضة والعمل على دعمها مبينا انه كلما رأى المخترع التشجيع والاهتمام أنجز أكثر واعتبر ذلك حافزا معنويا كبيرا له.
واشار الى ان دولة الكويت تدعم وترعى الاختراعات عن طريق القطاع الخاص لذلك يقيم النادي المعرض تحت شعار (لقاء المستثمرين بالمخترعين) مؤكدا ضرورة أن يقوم القطاع الخاص بدعم وتبني الاختراعات والاطلاع عليها والوصول بها الى المسؤولين في البلاد لكي يتم اعتمادها وتأهيلها لترى النور.
وثمن دور معهد الكويت للأبحاث العلمية وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في هذا الشأن لما تضمه من مراكز للابحاث والدراسات مشيرا الى أن بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية لا تستطيع ميزانياتها تبني كل الاختراعات.
وعن الدعم المقدم للنادي العلمي أكد الوزير صفر ضرورة توفير الدعم الكافي ودعم تلك الكفاءات الشابة من اجل تأهيل أجيال المستقبل معربا عن الأمل في مزيد من الدعم وخاصة للنادي العلمي الذي يعد الحاضنة لأبناء الكويت المتميزين.
واشار الوزير صفر الى ان وزارة الأشغال العامة ستكون من أوائل الجهات الداعمة لأنشطة وفعاليات النادي العلمي.
من جهته شارك المخترع الكويتي فوزي بهبهاني باختراع (ماكينة بيع العطور) مبينا ان الاختراع عباره عن ماكينة تخلط العطور الاصلية وتختار الرائحة المناسبة ثم تقوم الماكينة بوضع مواد العطور المختارة في قنينة وتدفع ثمنها فورا من دون مساعدة خبير لخلطها وبسعر المواد الاصلية.
وقدم المخترع الكويتي هيثم الهندال اختراعا عبارة عن (حزام) يمكن ارتداؤه مع ارجل قابلة للطي والنشر ويمكن لمرتديه ان يستخدمه مقعدا للجلوس اثناء فترات الانتظار سواء لانتظار المركبة او الطابور والعديد من الحالات المشابهة.
واضاف الهندال ان للحزام رجلا مفردة على كل جانب وفي حال عدم استخدام الارجل تبقى مطوية الى جانب فخذ مرتديه اما عند نشر الارجل المتصلة بالحزام فانها تتخذ وضعا متعامدا على الرجل المستخدم مما يمكن الحزام من حمل وزن الجسم لتحقيق اكبر قدر من الراحة.
اما المخترع الكويتي عبدالرضا الصفار فقد شارك باربعة اختراعات منها (عامود انارة) على شكل نخلة تم تصميمه بأطوال مختلفة وكبيرة الحجم توضع في الشوارع الرئيسية للمدن لانارتها مما يعطي شكلا جماليا وانارة معا.
وقال الصفار ان اختراعه الثاني عبارة عن (ري الاراضي الزراعية) من دون عمالة عن طريق نظام خاص مبتكر للاراضي الزراعية والملاعب الرياضية بجميع انواعها ويعمل على توفير المياه الى اقصى حد وعلى رد الماء الزائد الى مكانه الاصلي بالخزان بابتكار خاص يعمل ذاتيا.
من جهته شارك المخترع الكويتي عادل عابدين باختراعه (مدرج هبوط الطوارىء) يساعد في حل العديد من مشاكل الطيران خاصة عند اشتعال الحرائق الناجمة عن انبعاث شرارة لاي سبب كان حيث يمكن تجاوز هذه المشكلات من خلال الاجهزة المتقدمة التي تربط كل من برج الاطفاء والطائرة والمدرج.
واوضح عابدين انه من خلال الضغط على زر او من خلال مستشعر يمكن لرجال الاطفاء في البرج التواصل صوتيا وبصريا مع الطيار عبر نظام اتصال مستقل من اجل تحديد المشكلة على الطائرة مبينا ان الجهاز يعد توظيفا للتكنولوجيا من اجل تحسين الاداء الوظيفي خلال حالات الطوارئ دون التشويش على انظمة التحكم الاخرى التي تنظم حركة المرور في المطار.
وشارك المخترع الكويتي قاسم القفاص باختراع (مبدد الاعصار) والذي يعمل على التخلص من الاعصار في اول تكوينة حيث ان الاقمار الصناعية تطلق اشعة الميكرويف على عين الاعصار واطرافه والتي تؤدي الى تبديده وانهائه في اوله.
اما المخترع علي شموه فقد استطاع من خلال اختراعه دمج عدة اجهزة الكترونية في جهاز واحد مثل الكمبيوتر والتلفاز والراوتر والرسيفر والتلفون وكاميرات التصوير بهدف تخفيف الاجهزة التي تكون على الطاولة لمنح مساحة اكبر والتخلص من الاسلاك الكهربائية المتشابكة.
واضاف شموه انه يمكن من خلال الاختراع نقل تلك الاجهزة من مكان الى اخر دون صعوبة اذ يمكن تشغيل النظام بالكامل بثلاثة اسلاك كهربائية فقط ونقطة كهرباء واحدة ونقطة ستالايت واحدة ونقطة تلفون واحدة.
بدوره شارك المخترع الدكتور صالح العلي باختراع (جهاز التحذير من الموت المفاجىء للاطفال) وهو مصمم للوالدين اللذين يعانيان اعاقة في السمع والبصر مبينا انه ينذر بمخاطر التغير المفاجئة للحالة الصحية للاطفال الرضع خصوصا في فترة المساء.
وأضاف انه يمكن ارتداء (السوار) التي تحتوي على اربعة مؤشرات وقياسات للحالة الصحية للاطفال الرضع حيث تقيس وتنبه الوالدين الى حالة التغير المفاجىء في درجة حرارة الرضع وضربات القلب وضغط الدم ونسبة الاكسجين من خلال البيانات المرسلة من (السوار) الاخر التي يرتديها الطفل الرضيع.
من جانبه اكد الباحث بقسم الانشاءات في كلية الهندسة المدنية بجامعة الزاوية الليبية الدكتور نوري محمد الباشا ان ليبيا تشارك في المعرض باختراع وحيد وهو (توفير الحديد الحلزوني للاعمدة والكامرات الخرسانية) مبينا انها فكرة جديدة في عالم البناء من شأنها تحسين خاصية مقاومة الاحمال وزيادة الأمان في البنايات وخصوصا ذات الارتفاعات العالية.
واشار الباشا الى أن احد المستشفيات الاميركية لم يحدث فيه انهيار بشكل كلي نظرا الى احتواء اعمدته على الحديد الحلزوني.
من جهته قال ممثل دولة الجزائر في المعرض الباحث في جامعة تلمسان الدكتور عبدالرحيم بورويس ان مشاركة الجزائر جاءت عبر اختراعين بالتعاون مع زميله المغير حسين من جامعة نورتبريا في نيوكاسل مشيرا الى ان الاختراع الاول عبارة عن (قميص ذكي لمرضى الزهايمر من كبار السن) يحدد مواقعهم ويخبر ذويهم بمعلومات عن اماكن وجودهم وتحركاتهم ونبضات قلوبهم بشكل مباشر في حال حدوث اي مكروه لهم.
وبين ان بورويس ان الاختراع الثاني عبارة عن (تحويل الهاتف النقال الى جهاز ميكروسكوب) يفحص شبكية العين ويوضح ما اذا كانت سليمة ام تعاني مرضا ما وذلك عبر تركيب جهاز بالهاتف يؤدي تلك الوظيفة ويمكن من خلاله أيضا معرفة ما اذا كان جلد الانسان يحتوي على خلايا سرطانية من عدمه.
من جهته شارك المخترع الكرواتي روبيرتو ليجوفي باختراع (كريم لشد تجاعيد العين من خلايا الزهور) و هو عبارة عن مجموعة من الكريمات الطبية المستخرجة من خلايا النباتات والأزهار التي تعمل على محاربة الشيخوخة والتجاعيد المحيطة بالعين.
وفي بادرة شكر وتقدير طيبة تنم عن الوفاء والعرفان للدور الرائد والجهود الكبيرة قام عدد من الوفود العربية والأجنبية المشاركة في المعرض الدولي الخامس للاختراعات في الشرق الأوسط بتكريم رئيس مجلس ادارة النادي ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض اياد الخرافي ومنهم المخترع السعودي الدكتور أحمد الخازم الغامدي والمدير التنفيذي لحملة (مخترعو الخليج 2012) المهندس مهند جبريل ابودية.
وثمنت الوفود الجهود التي بذلت لاقامة المعرض مؤكدة أن دولة الكويت ممثلة بالنادي العلمي استطاعت بجدارة جمع العديد من مخترعي العالم تحت سقف واحد لتبادل الخبرات والتجارب اضافة الى تحقيق الأهداف التي وضعتها اللجنة المنظمة والمتمثلة في خلق الأجواء الملائمة لالتقاء المخترعين بالمستثمرين.