دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأربعاء عن أدائها بشأن أزمة الديون اليونانية في مواجهة الانتقادات التي تتعرض لها سواء من قبل أثينا أو المعارضة في برلين وذلك بعد ساعات من فشل وزراء مالية منطقة اليورو في التوصل إلى اتفاق بشأن صرف دفعة جديدة من حزمة قروض الإنقاذ اليونانية.
ورغم عدم توصل وزراء مالية اليورو إلى اتفاق بشأن اليونان، أعربت المستشارة الألمانية عن أملها في التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع الوزراء الاثنين المقبل. وقالت ميركل في كلمة لها أمام مجلس النواب الألماني “هناك فرصة، نحن لا نعرف، ولكن هناك فرصة لأن يوجد حل يوم الاثنين.” تأتي تصريحات المستشارة الألمانية في الوقت الذي يتسابق فيه الزعماء السياسيون الألمان من أجل كسب المزيد من التأييد الشعبي استعدادا للانتخابات العامة المقررة خلال أقل من عام.
وقد انتقد بيير شتاينبروك زعيم الحزب الاشتراكي المعارض والمنافس الرئيسي للمستشارة الألمانية في الانتخابات المقبل، أداءها وقال لا يجب إخفاء التكلفة التي ستتحملها ألمانيا من أجل إنقاذ اليونان من الانهيار المالي عن الرأي العام الألماني. واتهم شتاينبروك ميركل بمحاولة إخفاء حقيقة الموقف في منطقة اليورو عن الناخبين الألمان. وقال “حانت لحظة الحقيقة”.
من ناحيتها، شددت ميركل على أن تقرير لجنة الترويكا الممثلة للدائنين الدوليين أكد تحقيق تقدم كبير في اتجاه إصلاح الوضع المالي لليونان ووفائها بكل التزاماتها. في الوقت نفسه، أثار عدم توصل وزراء مالية اليورو إلى قرار الليلة الماضية بشأن الإفراج عن شريحة القروض التالية لليونان، ردود فعل غاضبة في أثينا الأربعاء، حيث وصفت المعارضة ذلك بـ”الإهانة”. وقال ديميتريس باباديموليس النائب البرلماني عن حزب سيريزا اليساري الراديكالي: “تنفذ الحكومة كل ما طلبوه، وتتعرض في المقابل للإهانة”.
اترك تعليقاً