لا يوجد أي شخص ليس لديه نوع من الرهبة أو الهلع من #التقدم_في_العمر، فمن الطبيعي أن يسبب هذا الأمر التوتر والقلق، خصوصاً لدى النساء. لكن كيف يمكن تجنب عملية الإلقاء بظلال قاتمة على سنواتك المقبلة.
بحسب موقع “كير 2” المعني بالشؤون الصحية والنفسية، بينما تتقدم بنا السنون، فإنه ينبغي علينا أن نشعر بالامتنان لكل عام يمر، ومع ذلك فإن هذا لا يجعل من السهل دائماً قبول آثار الشيخوخة. إن تناقص بعض القدرات البدنية والعقلية، والشعور بأننا قد نكون أقل جاذبية، وازدياد احتمالات المرض المرتبط بالعمر – ناهيك عن المعرفة بأن الحياة سوف تنتهي عند نقطة ما سواء كنا نحب ذلك أم لا – كل هذه الأمور يمكن أن تسبب القلق.
لذا، يجب أخذ عدة أمور في الحسبان، بينما يتقدم بنا العمر، ومنها بعض التحديات التي يلزم التغلب عليها:
1-عدم وجود قدوة يحتذى بها
نحن لا نتقدم في السن بنفس الطريقة التي كبر بها آباؤنا أو أجدادنا. نحن نعيش ونعمل لفترة أطول، ولا نتقاعد بالضرورة عند سن 65. لا يوجد لدينا العديد من النماذج عن التعايش الناجح مع #الشيخوخة. ولذا فالتقدم في العمر يعتبر مجهولا، وهذا يسبب القلق.
2-الرسائل الثقافية السلبية
بالرغم من أن هناك العديد من الثقافات التي تولي مكانة خاصة لكبار السن والتقدير المناسب لحكمتهم. إلا أن التفضيل الدائم للشباب، خاصة في مجالات العمل، تسبب أزمة كبيرة أثناء التقدم في العمر.
3-خسارة مبالغ فيها
هناك الكثير من التركيز في ثقافاتنا على ما لم يعد بإمكاننا القيام به مع تقدمنا في السن، بسبب تغير قدراتنا، مما يسبب لنا المزيد من التوتر.
4-الخوف من المرآة
دائما نعاني من هاجس أننا إذا لم نتمكن من إيقاف عملية التقدم بالعمر عند سن 25، فإننا نفقد قيمتنا، ونبدأ في الخوف من النظر في المرآة.
5-الحزن على الفرص الضائعة
إن لم نكن بالفعل نجوما في لعبة رياضية ما، فإن احتمال أننا قد نصبح من بين هؤلاء النجوم تتضاءل مع مرور الوقت. وهذا يمكن أن يدفعنا إلى الندم على الفرص التي أضعناها، ومن ثم ينمو الشعور بأن الشيخوخة تعني التخلي عن الأحلام.
6-الخوف من الموت
إن الشيخوخة تجعل من وهم الحياة لعمر مديد أمرا صعب المنال، خاصة في حالة الإصابة بمرض ما من أمراض الشيخوخة، فإننا يتولد لدينا شعور دائم بأن النهاية قد اقتربت.
استراتيجيات للنجاح مع التقدم بالعمر
إن العديد منا يعيش حتى ربع قرن بعد سن التقاعد التقليدي، لذا يجب عدم الاستسلام إلى فكرة أن التقدم بالعمر يقربنا من النهاية، وذلك من خلال عدة أمور:
*التركيز على الإيجابيات والاستمتاع بثمار الشيخوخة من خبرة وحكمة.
*البحث عن قدوة من خلال محاولة إيجاد الأشخاص الذين يعيشون الشيخوخة بطريقة إيجابية ومحاولة محاكاة أسلوبهم.
*الاستمتاع بالوقت الحاضر من أجل التغلب على القلق من المستقبل.
*ممارسة رياضة التأمل للمساعدة على البقاء في المكان والزمان المناسبين.
*الوقت ثمين، ولا يوجد أحد يعيش للأبد، لذا يجب الاستفادة القصوى من كل لحظة في أيامنا.