إن ما يحدث في بورما بحق مسلمي “الروهينجا” التي تقعُ في جنوب شرق آسيا يشيب له الولدان، وتقشعر من فظاعته الأبدان، حيث يتم ذبح المسلمين بالسكاكين في حفلات موت جماعية، وتحرق جثثهم في محارق أشبه بالمحرقة النازية التي تحدث عنها العالم، وتهدم بيوت المسلمين فوق رءوسهم، دون أن يحرك العالم الإسلامي ساكنا.
كل ذلك يتم ونحن في غفلة عن تلك الأحداث، حتى جاءت منها مشاهد الصور الصادمة للإنسانية، والخادشة للضمير الإنساني؛ حيث تُشير بعض الصور إلى وجود عمال إنقاذ تتساقط فوق رءوسهم جثثٌ متفحمة، قام البوذيون بإحراقها بعد تعليق أصحابها بالحبال، كل هذا وأكثر من مشاهد دموية تشيب منها الرؤوس!.
ومأساة المسلمين في بورما ليست جديدة، بل هي قديمة منذ الاستعمار البريطاني الذي عمل على تفكيك قوتهم بعد ما بدأت تتعاظم في الأربعينات من القرن الماضي، فبدأت بريطانيا حملتها للتخلّص من نفوذ المسلمين باعتماد سياسة “فرِّق تَسُد”، لذلك قامت بتحريض البوذيين على المسلمين من خلال تزويدهم بالعتاد والسلاح حتى نجحوا في قتل نحو مئة ألف مسلم في اركان وهو ما عرف بـ «مذبحة اركان» في العام 1942.
والسؤال هنا أين المجتمع الدولي ولماذا صمته، وأين منظمة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وأين الدول الإسلامية مما يرتكبه البوذيون من أبشع الجرائم بحق مسلمي “الروهينجا”؟.
شاهد أيضاً
وَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنّنا نعْلَمُ أَنَّكَ تَكْذِبُ
عند السماع لتصريح وزير خارجية امريكا الذي قال بكل فضاضة ان الخارجية الأمريكية لم نر …