تشير إحصاءات ميدانية إلى أن 93% من الخمور التي تصنع محلياً تدار من قبل العمالة الأجنبية، مُما يحوّل المشروب إلى مادة كيمائية خطيرة، قد تُسبب أمراضاً فتاكة، بحسب ما نشرته صحيفة “الرياض” السعودية.
ويضع بعض المُصنِّعين حيوانات ميتة أو بقاياها أثناء التخمير، وذلك بعد تقطيعها وغليها بالماء إلى حد الذوبان، كما اُكتشفت مؤخرا خمور مُصنعة من مياه المجاري، مما تنتج عنه خطورة بالغة تصل إلى حد فقدان البصر.
وتلجأ العمالة إلى إضافة مواد ذات سمية عالية مركبة، يضاف إليها الكلوركس، أو النكهات الخاصة كغراء الأنابيب البلاستيكية، الأمر الذي يساهم في ارتفاع درجة حرارتها وتبخيرها، فتنتقل إلى أنبوب التقطير لتتجمع في وعاء آخر، ثم تؤخذ منفصلة وتضاف إلى الكمية المخمرة من مواد طبيعية.
تؤثر على الكلى والدماغ
وأوضح د.محمد آل محروس باحث واستشاري في مجال علوم الميكروبات الإكلينيكية، أن استخدام مواد كيمائية أو إضافتها بطريقة أو بأخرى، يُسبب أمراضاً تؤثر على الكبد بشكل مباشر، وقد تؤثر على الكلى والدماغ الذي يتضرر بشكل فادح.
وقال إن العمالة التي تنتج الخمر المحلي يعملون في سوق سوداء بعيداً عن أعين القانون، مبيناً أنه يوجد مرضى كُثر أصيبوا بسبب تناول المشروب الكيماوي الذي يطلقون عليه “الخمر المحلي”، وأصيب بعضهم بتليف في الكبد وأمراض في الكلى.
وأضاف آل محروس أن الدماغ يتأثر بسبب المواد الكيماوية المستخدمة في المشروب الذي يطلقون عليه ألقاباً مختلفة مثل العرق، الويسكي، الخمرة، مضيفاً أن الكبد يتعب كثيراً في تنقية المواد السمية، ما يجعله عاجزاً عن القيام بوظيفته ويصاب بالتلف.