يبدو ان الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية تتقدم بخطى حثيثة وسط معطيات اقليمية ودولية توحي بقرب التوصل لحلحلة قريبة، حيث تحدثت تقارير إعلامية عن أن الوساطة الكويتية في طريقها للم شمل زعماء الدول الخليجية الست بالإضافة إلى مصر في قمة تستضيفها الكويت على أساس خريطة طريق محددة بضمانة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
ويصب في هذا الاتجاه الجهود التي يبذلها المبعوثان الأميركيان الجنرال المتقاعد أنتوني زيني وتيم ليندير كين مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، اللذان التقيا مبعوث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الشيخ صباح الخالد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، في مطار الدوحة، بحسب السفارة الأميركية في الدوحة لبحث تطورات الأزمة.
كما استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة امس في قصر الشاطئ، المبعوثين الأميركيين، اللذين يواصلان جولتهما على عواصم المنطقة لدعم الوساطة. وكشف مصدر ديبلوماسي مصري بحسب «العربي الجديد» بعض الأفكار التي طرحها وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائهما يوم الاثنين الماضي، لدى تسليمه رسالة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر، في إطار جهود الوساطة التي تقوم بها الكويت.
وقد تضمنت الرسالة المكتوبة من صاحب السمو الأمير بحسب المصدر المصري، والتي أرسلت نسخ مشابهة منها لكل الدول المعنية بالأزمة الخليجية، أي دول المقاطعة الأربع، فضلا عن قطر، وسلطنة عمان، عرض تنظيم قمة في الكويت لزعماء الدول الخليجية الست بالإضافة إلى مصر، بضمانة من أمير الكويت.
وأوضح المصدر المصري أن الكويت عرضت أيضا عقد اجتماع، على مستوى وزراء الخارجية، يضم ممثلي جميع دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر، يكون في الكويت، على أن يديره وزير الخارجية الكويتي، ويعمل المجتمعون خلاله على مناقشة آليات بعينها – ستقترحها الكويت بالتعاون مع أي دولة عربية أخرى يختارها أطراف الأزمة – لتسهيل التوصل لحلول عملية تضمن تلبية «المبادئ الرئيسية»، التي تطالب الدول الأربع، قطر بالالتزام بها.
وأضاف المصدر المصري، أن الكويت متحمسة لإشراك دول عربية أخرى تتمتع بعلاقات جيدة مع أطراف الأزمة، في مبادرة تقريب وجهات النظر، وأنها حريصة على حل الأزمة في إطار خليجي أو عربي، ولا ترحب بدخول دول أوروبية على خط المبادرة التي أطلقتها، حتى الآن على الأقل.
وذكر المصدر أيضا، أن الجانب الكويتي تحدث في اتصالاته مع أطراف الأزمة خلال الأيام الماضية، عن ضرورة الحد من الهجوم الإعلامي «الممنهج» الذي تشنه الدول على بعضها البعض، وكذلك التي تستند لشائعات ومحض أكاذيب تردد على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد المصدر المصري أن الجانب الكويتي يرى أيضا ضرورة اتباع إجراءات مرحلية لتقريب وجهات النظر، ترتكز بشكل أساسي على العودة أولا للمبادئ الستة التي أقرت عام 2013، ووضعت آلية تنفيذها عام 2014، وأن تخفف جهود الوساطة في المرحلة الأولى، من التمسك بجميع المطالب الثلاثة عشر التي أعلنتها الدول الأربع في 5 يونيو الماضي.
شاهد أيضاً
محافظ الأحمدي: الكويت حريصة على الاهتمام بذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع
أكد محافظ الأحمدي الشيخ حمود الجابر ،حرص الكويت على الاهتمام بذوي الإعاقة، مثمنا جميع الجهود …