نجيب العدواني: «الصوت الواحد» فتح الطريق للشباب

 

الكويت: كويت نيوز: أكد مرشح الدائرة الخامسة نجيب العدواني ان الكويت تمر بمرحلة دقيقة، وحساسة للغاية، تتطلب تكاتف الجهود وتقريب وجهات النظر للوصول بالبلاد الى بر الأمان، في ظل حالة الاحتقان السياسي المسيطر على الوضع العام، مشيرا الى ان الوضع الإقليمي يتطلب ايضا التعامل بكل حذر، وتوحيد الجبهة الداخلية، والابتعاد عن التشنجات والصراعات الدخيلة على المجتمع الكويتي المحافظ.

وأضاف العدواني خلال افتتاح مقره الاول في منطقة الفحيحيل، انه من منطلق الواقع الذي نعيشة والأحداث التي مرت بنا خلال الفترة الأخيرة، والتي أصبحت امرا مفروضا يجب ان تعامل معه بعقل وحكمة وفطنة، مشيرا إلى ان الواقع الذي نعيشة الآن اتاح الفرصة للشباب ممن كان ليس له امل في الماضي القريب إلى المشاركة الحقيقية والفاعلة، من اجل بناء كويت المستقبل.

قانون الانتخاب

ولفت الى ان قانون الانتخاب الجديد ومرسوم الضرورة الذي اصدره امير البلاد فتح الطرق المغلقة، واصبح الحلم حقيقة، بعد ان كان امنية صعبة المنال، واضحى الطريق لمن يرى في نفسة القدرة على العطاء لبلده ودائرته، وللخدمة العامة ممهدا.

وذكر العدواني ان المرحلة المقبلة تتطلب الحوار، والمشاركة والعقلانية والتفاعل والانتقال من التلقين والإكراه الى الحوار والاختيار الحر الذي يؤدي في النهاية الى تطوير الفكر الاجتماعي والسياسي من جانب، والى تقبل الآخر من جانب آخر، مشددا أنه ليس ضد اي شخص، وانه ليس مع احد على آخر، وانه يحترم حرية الآخرين وقناعتهم، الا ان هدفه الأكبر والاسمى الذي يجب ان يوضع في المقام الأول هو الكويت.

وأوضح «يجب على الجميع الانحناء احتراما وإجلالا، لمن سبقهم وحملوا الرايات، وزرعوا الدرب بالأمل، وفتحوا الأبواب المغلقة، لان الجميع يستقي من عقولهم الحكمة، وفي خبراتهم دستور للجميع، وهم خير سلف، لافتا الى ان المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد لا تحتاج إلا للحكمة والهدوء، لأن الحاضر ما هو الا امتداد لمن سبقونا، وقد حانت الفرصة التي فرضها الواقع الذي نعيشة للدخول الى المضمار البرلماني والمعترك السياسي منادين باعلى صوت «لبيك يا كويت».

وأوضح العدواني أن هناك قضايا عدة سيتبناها في حال ان وفقه الله وجهود المخلصين في الوصول للمجلس، ومن ابرز هذه القضايا القضية الإسكانية، وقضية البطالة التي أصبحت سمة من سمات المجتمع الكويتي، وأصبح الشاب الكويتي عاطلا في بلد نفطي غني يزخر بعدد من فرص العمل الحقيقية.

التأزيم السياسي

وأشار الى ان هناك قضايا اخرى تتطلب الوقوف عندها، ومنها القضية الصحية والتعليمية، وايجاد حلول جذرية، وليست ترقيعية لهاتين المشكلتين، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، فإنه من غير معقول أن محافظة الأحمدي التي تعد من اكبر محافظات البلاد، لا يوجد فيها سوى مستشفى واحد، ولا يوجد فيها جامعة ولا معاهد تطبيقية، فضلا عن ان مدارسها ضاقت ذرعا بالطلبة، مما يؤثر سلبا في تحصيلهم العلمي.

وبين العدواني أن حالة التأزيم السياسي التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، كانت سببا رئيسيا في تدهور الوضع العام في الكويت على جميع المستويات، ومنها السياسي والاقتصادي والرياضي، مما ولد حالة من عدم الرضا والسخط العام على الجانبين الحكومي والنيابي، فكلاهما كان طرفا في اختلاق المشاكل على حساب المصلحة العامة، مما ادخل البلاد في نفق مظلم.

وقال «ان عدم وجود حكومات قوية وقادرة على اتخاذ القرار والمضي قدما في المشاريع التنموية، سهل على الجانب النيابي ضرب تلك الحكومات والقضاء عليها واحدة وراء الاخرى، ومن ثم خرجت على المجتمع الكويتي حالة سياسية جديدة مملوءة بالصدامات والصراعات».

المخرج الرئيسي

وشدد على ان المخرج الرئيسي للازمة التي تعيشها البلاد، هو وجود حكومة قوية يديرها وزراء فاعلون واصحاب قرار مع مخرجات مجلس تشريعي حقيقي، يمارس دوره الرقابي بعيدا عن المحسوبية والطائفية والعنصرية، والعمل من اجل الكويت وشعب الكويت.

شاهد أيضاً

وكيل وزارة النفط: جائزة النفط تبتكر 3 تسعى لترسيخ ثقافة الابتكار

كونا – أكد وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح أن جائزة (النفط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض