كويت نيوز: تحت رعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اقيم صباح اليوم حفل توزيع شهادات الاجازة الجامعية على خريجي الجامعة للعام الجامعي 2011 – 2012 وذلك على مسرح المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح بالشويخ.
هذا ووصل موكب سموه رعاه الله الى مكان الحفل حيث استقبل بك حفاوة وترحيب من قبل وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الاعلى للجامعة الدكتور نايف فلاح الحجرف ومدير جامعة الكويت الاستاذ عبداللطيف احمد البدر واعضاء الهيئة التدريسية.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الامة السابق جاسم محمد الخرافي ومعالي كبار الشيوخ ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الامة بالانابة مبارك بنية الخرينج ومعالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووير الداخلية الشيخ احمد الحمود الصباح ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ على جراح الصباح وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من اهالي الخريجين والمواطنين.
وبدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة ايات من القران الكريم ثم القى وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الاعلى للجامعة كلمة قال فيها ..
حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت البلاد المفدى حفظه الله ورعاه سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله اصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرون سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظه الله سعادة السيد مبارك بنية الخرينج رئيس مجلس الامة بالانابة اصحاب المعالي الوزراء الحضور الكريم ابنائي وبناتي الطلبة الخريجين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في يوم جميل من ايام الكويت الخالدة يتجدد اللقاء برعاية سامية حرصت كل عام على تكريم ابناء الكويت المتفوقين واليوم وخريجو جامعة الكويت للعام الدراسي 2011 – 2012 يعيشون اجواء الفرحة والابتهاج ليرفعون الى سموكم الكريم اسمى ايات الشكر والامتنان على ما احطتم به العلم والعلماء من رعاية وابناءكم الطلبة من حرص ودعم ليواصلوا مسيرة بناء وطن امن بالعلم طريقا للنهوض وتحقيق الامال والغايات فى زمن يفرض علينا تحديات كبيرة سنتمكن من مواجهتها بالتوكل على الله عز وجل ثم بالتسلح بالعلم والمعرفة سبيلا وطريقا لتحقيق الرفعة والعزة والنماء والازدهار للكويت العزيزة.
صاحب السمو لقد حظيت جامعة الكويت ومنذ نشاتها عام 1966م بالرعاية السامية لتكون منارة للعلم والمعرفة ترفد المجتمع بالكفاءات والخبرات المطلوبة لمواصلة ركب التقدم والنهضة ولان كانت جامعة الكويت قد التزمت باداء رسالتها على اكمل وجه الا ان السنوات الماضية مثلت تحديا كبيرا لاستمرارية الجامعة فى اداء رسالتها بالجودة والكفاءة المطلوبة حيث كان لتزايد اعداد الطلبة ومحدودية الطاقة الاستيعابية تاثير سلبي يتطلب التوقف الجدي لمعالجة مسبباته قبل تفاهم المشكلة وتعقد المعالجة.
ولانذيع سرا ان قلنا ان جامعة الكويت اليوم تدفع ضريبة كونها الجامعة الحكومية الوحيدة فى الدولة الامر الذي يتطلب العمل على المحافظة على المستوى الاكاديمي الذي تحقق للجامعة خلال مسيرتها ولن يكون ذلك ممكنا الا بالعمل على انشاء جامعات حكومية جديدة تساهم مع جامعة الكويت بتوفير مقاعد للتعليم العالي وتستوعب مخرجات التعليم العام وفي هذا الصدد اسمح لي ياصاحب السمو بان اشير الى الاجبراءات الاربعة التالية التى قامت بها الحكومة فى هذا المجال.
اولا – لقد تم الانتهاء من صياغة قانون الجامعات الحكومية ومراجعته من قبل ادارة الفتوى والتشريع ليتم ارساله الى مجلس الامة الموقر كاحد اهم اولويات الحكومة لدور الانعقاد الحالي فان هذا القانون يوفر الاطار العام لانشاء جامعات حكومية جديدة متخصصة تلبي حاجات الدولة من الكوادر الوطنية المؤهلة التى تحتاج اليها مسيرة التنمية.
ثانيا – تم الانتهاء من مشروع انشاء جامعة الكويت الطبية التى ستعمل على توفير احتياجات الدولة من الكوادر الوطنية المؤهلة فى مجال الطب والطب المساعد.
ثالثا – تم الانتهاء من اعداد اللوائح التنفيذية لقانون رقم ( 1 /2012 والخاص بانشاء جامعة جابر الاحمد بالاضافة الى الهيكل التنظيمي الامر الذي نتطلع من خلاله الى بدء استقبال الدفعة الاولى من الطلبة فى جامعة جابر الاحمد فى شهر سبتمبر القادم والعمل يمضى على قدم وساق لاستكمال كل الاستعدادات اللازمة لذلك.
رابعا – انتهى المكتب الفنى لجامعة صباح الاحمد من اعداد الخطة التفصيلية للجامعة واستكمال البرامج والتخصصات التى سوف تطرحها الجامعة بصورة تبتعد عن التكرار وتوفر تخصصات جديدة يحتاج اليها سوق العمل وتحاكي التطور العالمي فى مجالات المعرفة والعلوم.
وفي مواكبة هذه الاجراءات لازال مشروع مدينة صباح السالم الجامعية متاثرا بالتاخير الذي عانت منه بدايات المشروع وعلى الرغم من ان الاعمال الانشائية فى الموقع تسير بصورة متسارعة فان نسبة الانجاز مقارنة مع الجدول الزمني لاتزال دون المستوى الامر الذي يتطلب مراجعة شاملة للمشروع وخاصة على ضوء تقارير ديوان المحاسبة فى هذا الشان وتقرير اللجنة التى تم تشكيلها لدراسة اسباب التاخير فى المشروع ومتابعة سمو رئيس مجلس الوزراء الشخصية وتوجيه لمعالجة اسباب التاخير والعمل على التغلب على اثارها ونحن اليوم بصدد استكمال هذه المراجعة لاتخاذ الخطوات اللازمة نحو مستقبل المشروع وطرق تسريع انجازه.
صاحب السمو ان انشاء جامعات جديدة ليس هدفا بحد ذاته بقدر ما هو استجابة لمتطلبات ضرورية وملحة ولعل التحدي يستمر فى ضمان جودة مخرجات تلك الجامعات وهنا ياتي دور الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم الذي تم تفعيله من خلال تشكيل مجلس ادارته ليبدا ممارسة الدور المناط به والذي اشار اليه مرسوم انشائه.
كما ان هناك تحديا من نوع اخر هو الاستعدادات وتوفير اعضاء هيئة التدريس والبرامج المتميزة لتلك الجامعات.
ولكن يبقى التحدي الاكبر وهو العمل على ايجاد فرص عمل تستوعب مخرجات تلك الجامعات وهذا بالتاكيد لن يكون ممكنا اذا استمرت الية التوظيف الحالية بل يجب ان يكون هناك عمل مكثف ومستمر لتشجيع الخريج الكويتي على العمل فى القطاع الخاص وهذا لن يكون الا بتشجيع القطاع الخاص الجاد ودعمه ليساهم فى تحمل مسئولياته من خلال شراكة حقيقية يستطيع من خلالها المساهمة فى خطة التنمية وتوفير فرص عمل للشباب الكويتي.
صاحب السمو بالامس القريب وفى هذا المسرح بالذات احتضنتم سموكم وبرعايتكم الكريمة المشروع الوطني للشباب واستمعتم وبشكل مباشر لامالهم وطموحاتهم ووجهتم سموكم الى العمل على تنفيذها واعطائها الاولوية والاهتمام اللازم.
واليوم ياصاحب السمو يحظى الشباب الكويتي من ابنائك خريجو جامعة الكويت برعايتكم السامية لحفل تكريمهم وانه ليعاهدونكم ويعاهدون الكويت على ان يكونوا ابناءها المخلصين وعماد حاضرها وبناة مستقبلها عليهم مسؤولية درء المخاطر عنها والحفاظ عليها مسترشدين بتوجيهاتكم السامية ورؤاكم السديدة سائلين المولى عز وجل ان يكونوا عند حسن ظن سموكم بهم وعند حسن ظن الكويت بهم فالكويت هي الوجود الدائم ونحن الوجود العابر وحدتها اشرف عمل واسمى غاية.
والى ابنائكم الخريجين نستاذنكم ياصاحب السمو بان نتقدم لهم باسمى ايات التهاني والتبريكات على تفوقهم ونبارك لانفسنا ايضا ولاولياء الامور وللاسرة الجامعية كافة ونذكرهم بحق الكويت عليهم الكويت لم تبخل يوما على ابنائها وحان الوقت لخدمتها والتفاني فى العمل من اجل رفعتها وصون وحدتها.
حفظكم الله ياصاحب السمو وحفظ الكويت بكم وادام المولى على الكويت نعمة الامن والامان والعزة والازهار تحت ظل القيادة الحكيمة لسموكم وسمو ولي عهدكم حفظكما الله ورعاكما وبتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء وفقه الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.