كويت نيوز: وصف النائب السابق عبد الله الرومي أداء المجلس الحالي بالمتواضع جدا، فمن الناحية التشريعية أغلب العمل مجرد اتفاقيات، ولا يتم إقرارها على أرض الواقع، محذرا من أن إسقاط القروض خطر على مستقبل الأجيال.
جاء ذلك خلال افتتاح معرض تجارتي هوايتي صباح أمس في كلية العلوم الإدارية.
وانتقد الرومي في تصريح للصحافيين توجه مجلس الأمة في تأجيل الاستجوابات، قائلا ان الاستجواب أداة رقابية وعمل أساسي لمجلس الأمة، وبالتالي اذا كان الاستجواب مقدما من خلال مخالفة أو تجاوزات يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، وتأجيله يعتبر خطأ كبيرا، أما المشكلة فقد تكون الاستجوابات دوافعها من الخارج.
إسقاط القروض
وعن توجه السلطتين في إسقاط القروض، قال الرومي إن هذا الأمر لا يمكن قبوله، وهذا خطأ قد يتحمل عقباته شباب المستقبل، لذلك أن مساعدة كل متضرر يجب ألا تكون من خلال إسقاط جماعي، ولا يعقل أخذ الجميع في مسطرة واحدة، مشددا على ضرورة التفكير في طلبة وشباب المستقبل وحفظ حقوقهم، حتى يستطيعوا استكمال المسيرة، متسائلا إن غالبية الشباب الصغار أخذوا قروضا فكيف سيتم حل هذه الإشكالية، وهل سيتم إسقاط القروض عنهم، فأين العدالة والمساواة بتوجه السلطتين في إسقاط القروض، لذلك لا يوجد دولة في العالم تدار بهذه الطريقة.
وأضاف ان الكويت والشباب بحاجة إلى كثير من الخدمات، كالإسكان والصحة والتعليم والاهتمام بالشباب، ويفترض بدلا من إسقاط القروض استغلال الأموال على البنية التحتية.
وقال الرومي تم الطعن بمرسوم الصوت الواحد امام المحكمة الدستورية، وآملين خيرا في صدور الحكم بقبول الطعن، ولاشك في ان قبول الطعن سيحل كثيرا من مشاكل الكويت.
وقال الرومي علينا الأخذ بيدي الشباب وحفظ حقوقهم وتطوير الخدمات المقدمة لهم.
معرض المشاريع
وتابع قائلا تشرفت بحضور وافتتاح معرض المشاريع الصغيرة لنادي طلبة العلوم الإدارية، ولا شك في أن ذلك تشجيع للشباب الصغار بتقديم الدعم لهم للانطلاق والاعتماد على أنفسهم في المستقبل، لافتا إلى أنه لا يوجد أسهل من إيجاد الوظيفة، ولكن لا تحقق للشباب كل ما يتمنونه، لذلك بناء المشاريع والاعتماد على المسؤولية هي التي تحقق أحلام الشباب.
وأضاف الرومي انه في الكويت صدر قانون لدعم المشاريع الصغيرة، وبالتالي على الشباب التوجه للجهات الرسمية المسؤولة، لتقديم طلب الدعم المادي والمعنوي وغيرها، وادعو الشباب إلى التوجه لتنمية قدراتهم وإبدعاتهم.
افكار ومواهب
بدورها قالت أمين السر لنادي المشاريع الصغيرة في كلية العلوم الإدارية أميمة الشايع أن النادي يحتضن المواهب الطلابية التي ترغب في افتتاح مشاريع صغيرة، إضافة إلى تقديم كل الدعم المالي وتسهيل العقبات التي تواجههم في العمل الدراسي وغيره.
واكدت الشايع أن دور النادي تبني افكار ومواهب الطلبة وتحقيقها على أرض الواقع للطلبة، مؤكدة انه من الأولويات التي يمكن أن تساهم في استعادة جانب من زخم النمو، الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي توظف العدد الأكبر من العاملين في الكويت، فهذه المشاريع تعاني صعوبات كبيرة في التمويل والوصول إلى الأسواق.
واضافت ان المشروعات الصغيرة تمثل احدى الركائز الأساسية التي يعمل من خلالها القطاع الخاص في مختلف القطاعات الاقتصادية، ولاسيما قطاع الخدمات، مضيفة ان مساندة هذه المشروعات تعد دعما لدور الشباب الوطني، ومساهمة في توسيع القاعدة الصناعية والانتاجية وتوطين التقنيات الحديثة، وزيادة الاعتماد على الذات للوفاء باحتياجات الطلب المحلي من السلع والخدمات، وتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط ودفع عجلة النمو الاقتصادي وتثبيت استدامته.
صقل المواهب
بدورها قالت رئيس نادي المشاريع الصغيرة جمانة الصقر ان النادي بالدرجة الأولى تطوعي، وذلك لخدمة الطلبة الراغبين في افتتاح مشاريع صغيرة، لصقل مواهبهم وتطبيقها على أرض الواقع.
وأضافت الصقر أن المشروعات الصغيرة ستؤدي دورا مهما في ايجاد فرص تدعم مبادرات الشباب الكويتي على تأسيس مشروعات صغيرة، مما يسهم في تعزيز مفاهيم العمل الحر وإيجاد شباب كويتي قادر على النهوض باقتصاد بلاده.
القاعدة الإنتاجية
من جهتها قالت عضو نادي المشاريع الصغيرة مريم الوقيان ان المشروعات الصغيرة تسهم بتوسيع القاعدة الإنتاجية وتستوعب نسبة عالية من العمالة الوطنية، وترفع مستوى الادخار والاستثمار، وتأتي استمرارا لجهود الدولة في تشجيع ودعم الشباب والمواطنين لإنشاء مشروعاتهم الخاصة، وتقدم كثيرا من المميزات لمصلحة بيئة الأعمال.
حضور شبابي
شهد المعرض في افتتاحه حضورا كبيرا من الشباب والفتيات الذين شددوا على ضرورة تمويل المشاريع الصغيرة.
تغيير النظرة الخطأ للعمل الحر
دعم ومساندة لمشاريع الشباب الصغيرة، وتنويع للدخل وتغيير النظرة الخطأ نحو العمل الحر وحل مشكلة البطالة عند الشباب.
هذا ابرز ما تمحور حوله معرض تجارتي هوايتي الذي انطلق امس في كلية العلوم الادارية بجامعة الكويت، برعاية النائب السابق عبد الله الرومي.