“يا فرحة ما تمت”. لم تكتمل فرحة الزوجة التي تبلغ 60 عاماً بمولودها الذي انتظرته لأكثر من 20 عاماً. إذ سرعان ما باشر زوجها(68 سنة) بإجراءات الطلاق بسبب عدم تحمله بكاء الرضيعة المستمر طوال الليل، وقال لزوجته إن عمره لم يعد يسمح له بتحمل صوتها المزعج طوال الوقت فتركها هي وابنته وحدهما في منزلهما في منطقة نوفي بازار غربي صربيا.
وذكرت صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية أن شريف يعاني من مرض السكري وقلبه ضعيف ولا يستطيع أن يتحمل البكاء لأن حالته يمكن ان تسوء. لكن عطيفة كانت سعيدة جداً على الرغم من المتاعب الصحية المتعددة التي أحاطت بها خلال حملها وإقامتها في المستشفى خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة منه.
كما ذكرت الصحيفة أن عطيفة لم تيأس أبداً من المحاولة طوال العشرين سنة، وأكدت أنها ستربي ابنتها وحدها وستستمر في عملها في معمل النسيج. ونقلت الصحيفة عن الزوجة قولها: “مهما حدث وحتى لو تركني شريف سأكافح من أجل تربية طفلتي. أعلم أن الأمر يبدو صعباً بسبب عدم وجود أقارب لمساعدتي لكن لا بد من وجود أناس طيبين يساعدونني”. وأكدت أنها سعيدة جداً بتحقيق حلمها رغم الخطر الذي يتهدد حياتها واعتبرت أن الطفلة هي نعمة من عند الله.