إنعاش البورصة عشية الانتخابات.. بفضل المحفظة الوطنية طبعاً


 

الكويت: كويت نيوز: توافرت امس جملة معطيات تنشيطية بقيادة المحفظة الوطنية، قادت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية، لتحقيق اداء ايجابي لم يشهده السوق في الفترة القليلة الماضية، لاسيما على صعيد مستويات القيمة.

وسجلت السيولة المتداولة امس 46.7 مليون دينار كويتي، وهو مستوى يعتبر استثنائيا، قياسا الى تعاملات مضت كانت في حدود 11 مليون دينار كويتي في بعض الايام الضحلة.

وكان لافتا التحرك الذكي للمحفظة الوطنية الاستثمارية، حيث تحدثت مصادر عن انها ركزت على اسهم قيادية، ينتظر منها توزيعات نقدية آخر العام، اضافة الى معلومات اخرى تتردد عن امكانية طلب زيادة لرأسمال بيتك في الجمعية العمومية المقبلة، ويصاحب ذلك توزيعات افضل من العام الماضي. علما ان قيمة تداولات سهم بيتك امس زادت على 8 ملايين دينار، وارتفاع السهم 30 فلسا، كما ارتفعت اسعار اسهم 4 مصارف اخرى.

وعودة الى مؤشرات السوق، فقد قفز مؤشر كويت 15 امس 16.5 نقطة، ما نسبته %1.6 متخطيا حاجز الالف نقطة الذي كان يترنح تحته منذ تدشينه، واغلق عند 1011 نقطة، وكان في الاتجاه نفسه ايضا المؤشر الوزني الذي ارتفع نحو %1.2 بمقدار 5.2 نقاط، ولحقت الاسهم المضاربية امس السلع القيادية، وعكس النشاط المضاربي على الاسهم الرخيصة المؤشر السعري الذي قفز نحو 57 نقطة، نحو %1 تقريبا.

وقال مصدر مراقب: اللافت ان الانعاش يأتي عشية الانتخابات، والتركيز على الاسهم القيادية (15 سهما) المستحوذة على %42 من قيمة التداول امس.

وقال مديرو استثمار في شركات مالية، ومديرو صناديق في بنوك، ان عمليات شراء انتقائية ميزت تعاملات امس، مشيرين الى تفاؤل مستقبلي بعدة امور من اهمها:

1 – خطوة هيئة الاستثمار بمنح شركة المركز المالي محفظة للاستثمار في القطاع العقاري بقيمة 250 مليون دينار كويتي، وهي قيمة كبيرة وتوجه غير مسبوق.

2 – طلب هيئة الاستثمار بعض المعلومات من شركات مالية فتح باب التكهنات حول عزمها تكليف احدى الشركات الجيدة محفظة للأسهم قد يكون من المناسب توقيتها الحالي، لبناء المراكز تمهيداً للتوزيعات المرتقبة من الشركات التشغيلية التي استمرت خلال الازمة بمنح مساهميها عوائد نقدية.

3 – تفاؤل بعدة قرارات ينتظر ان يصدرها مجلس الوزراء في اجتماع استثنائي مرتقب، اذ تقول مصادر ان من بينها شركات ستطرح للمواطنين بحصص مجانية فيها اضافة الى قرارات شعبية اخرى.

4 – شريحة من الشركات نجحت خلال الفترات الماضية في اغلاق مديونياتها واطفاء خسائرها وتخفيض رؤوس اموالها، وباتت تمثل فرصة استثمارية جديدة بأسعار بعضها اقل من القيمة الاسمية للسهم الجديد.

5 – توجه لدى القيادة السياسية بتحقيق تقدم ملموس على الصعيد الاقتصادي وحلحلة بعض المشاريع والملفات المؤجلة وستكون ببصمة واضحة لهيئة الاستثمار حسب بعض التسريبات.

اللافت في تعاملات امس ان البصمة كانت واضحة للاسهم القيادية اذ استحوذت ثلاثة اسهم، هي: البنك الوطني وبيت التمويل الكويتي وسهم زين، على نحو %31 من السيولة المتداولة امس بقيمة بلغت 14.4 مليون دينار كويتي.

مسؤول قيادي في احدى الشركات افاد ان هناك رغبة للاستثمار واقتناص بعض الفرص، الا ان انعدام الثقة والظروف السياسية التي طرأت خلال الفترة الماضية اثرت نفسياً في قرارات الجميع، وربما حان الوقت الآن.

واضاف ان اي مبادرات جادة نحو الاستمرار في طرح مشاريع وحلحلة بعض الملفات العالقة واعادة النظر في متطلبات الاصلاح الاقتصادي ستكون هي المعيار الاساسي في استمرارية النشاط ما عدا ذلك سيدخل هذا الاداء ضمن الجولات المضاربية السريعة والمؤقتة.

مصادر اخرى قالت: اذا استمر الانتعاش من الآن حتى الانتخابات فقد نستنتج ان هناك قرارا بتحريك المياه الراكدة في البورصة، وقد يكون ذلك من ضمن القرارات الشعبية الموعودة، لكن الخوف ان يعود السوق للنزول بعد الانتخابات، عندئذ سنعرف ما اذا كان رفع السوق مرضاة مرحلية للمتداولين الناخبين ام لا!


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *