كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
أعربت منظمات المجتمع المدني الكويتية عن ثقتها الكاملة بالمساعي الحميدة التي يبذلها قائد الإنسانية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في معالجة الأزمة الخليجية الراهنة، وفي حكمة قادة وزعماء الدول الخليجية والعربية الأطراف في هذا الخلاف، مؤكدة تيقنها من أن مواقف الكويت الرامية إلى المحافظة على وحدة الصف الخليجي، والعودة إلى العهود والمواثيق التي تحكم العلاقات فيما بين دول المجلس ستثمر عن إخماد كل مظاهر الفرقة، ولم الشمل بين دول مجلس التعاون.
وقالت تلك المنظمات، في بيان أصدرته أمس، إنها تتابع بكل الإجلال والتقدير المساعي الحميدة التي يقودها سمو أمير البلاد لرأب الصدع بين الإخوة والاشقاء، التي تؤكد أن الأواصر التاريخية المتينة التي تربط بين دول مجلس التعاون أصلب من أي خلاف عابرٍ قد يعكر صفو البيت الخليجي الواحد.
وأعلنت مساندتها ودعمها الكاملين لما يقوم به سموه من مساعٍ حثيثة لتقريب وجهات النظر، وإعادة الصف الخليجي إلى ما كان عليه من تلاحمٍ وترابط طوال عقود مضت، مؤكدة أن مساعي سموه تأتي معبرة عما يتحلى به من حنكة وحكمة سياسية في إدارة هذا الملف الشائك.
التكامل والترابط
وشددت على أن العلاقات الخليجية المشتركة نمت وتطورت فيما بينها حتى تبلورت في صورة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي من أهم أهدافه تحقيق التنسيق والتكامل والترابط في كل الميادين بين دول المجلس الأعضاء، وصولاً إلى ترسيخ وتعميق وتوثيق الروابط والصلات فيما بينها، إضافة إلى معالجة أي خلافٍ نشأ أو قد ينشأ بين دول المجلس، الأمر الذي يحتم ضرورة إيجاد حلول توضع على طاولة حوار هادف وبناء، وصولاً لرأب الصدع بين الإخوة والأشقاء، وعودة العلاقات الوطيدة إلى سابق عهدها.
ودعت المنظمات إلى التمسك بالثوابت الراسخة، وإعمال صوت العقل، وتغليب المصالح المشتركة، لا سيما أن البيت الخليجي الواحد يتسع للجميع، مؤكدة أن في ترابط دول مجلس التعاون ضمانة كافية لتأمين حاضرها، والحفاظ على استقرارها، وصون مكتسباتها، وضمان مستقبل ورخاء شعوبها.
وختمت بيانها داعية الله أن «يحفظ الكويت قيادة وحكومة وشعباً، ويوحّد شعوب المنطقة على الحق والعدل والسلام، ليعمّ الاستقرار ربوع وطننا الخليجي المشترك».
