دلال عبدالله : الجوانب الإنسانية والإجتماعية المرتبطة بالأعياد

الأعياد من المناسبات الأساسية التي تعارفت عليها الأمم ، ومظهر من مظاهر الحضارات بإختلاف أنواعها ، وجزء من نسيجها الثقافي .

    فهذه الأعياد على إختلافها إمّا أنها ترتبط بمعتقدات دينية معيّنة، أو أنّها تعيد إلى الأذهان ذكريات تاريخية أسهمت في إحداث تغيرات جذرية لديها .

     لعلَّ في الأعياد العديد من المعاني التي تتجاوز الدينية، والتاريخية، وهي تلك المرتبطة بالنواحي الإنسانيّة والإجتماعية، وهو ما يعطي لها قيمتها الحقيقية التي لا نظير لها.

وسنتاول في هذا المقال الجوانب الإنسانية والإجتماعية

لأهميتها في مجتمعاتنا ولما تحمله من قيم إنسانية وإجتماعية عظيمة .

     فالعيد وسيلة لتواصل الأقارب والأصدقاء ومناسبة جميلة لإجتماع العوائل وتصافي النفوس وإزالة ما علق بها من غبارمن أمورالدنيا ؛ وهو فرصة عظيمة ليتوافق مكنون القلب مع ما يظهر على المحيا من إبتسامة وصفاء . 

كما أن العيد طريق لإسعاد الأطفال الذين لا يحلو عيد بدونهم فهم من أجمل معاني العيد لأن حياتهم كلها عيد وفرح وسلامة صدر . 

      كما أن العيد فرصة لتجديد الـمودة بين الرجل وزوجته وبعث معاني الزوجية الجميلة والعشرة الكريمة خاصة إن كان ثم جفوة أو انقطاع .

        فهو فرصة عظيمة لرأب صدع العلاقات الاجتماعية، وتحسينها، وتقويتها ، وذلك من خلال زيارة الأقارب، والأحبة، والأصدقاء، والإطمئنان على آخر أخبارهم، وما استجدَّ عليهم، والتقرب منهم، والتودد إليهم.

       وهو فرصة أيضاً لإنهاء أيّة صراعات دامت لفترات طويلة. 

قد يكون للعيد أثر عميق و كبير في تحسين العلاقات بين الدول، 

فالعيد قد يعم منطقة جغرافيّة كبيرة، ممّا يساعد على إضفاء شعور من الوحدة على جميع من يحتفلون به، وهذا الأمر يعمل بل ويدفع نحو التئام الجروح، وتقوية العلاقات، وتماسكها . من جهة أخرى، 

       كما إنّ العيد فرصة لتفقد أحوال الشرائح المهمشة، التي تعاني من ضنك العيش، وصعوبة الأحوال، وذلك من خلال تقديم المساعدات الماليّة للفقراء، والمساكين، وإدخال الفرحة إلى بيوتهم، وإشراكهم في المجتمع الذي ينتمون إليه، وإشعارهم بأنّهم جزء لا يتجزاً منه. العيد أيضاً مناسبة عظيمة لتفقد الأيتام، والاعتناء بالأطفال، وتنمية الروح الإنسانية لديهم. 

    فمثل هذه المعاني الجميلة للعيد يتوجب علينا المحافظة عليها ودعمها ، فهي تؤدي لتماسك وتقوية مجتمعاتنا وتحسين أواصر التفاعل الاجتماعي الايجابي . 
                “دامت أفراحنا ودامت أعيادنا ”

بقلم : دلال عبدالله 

                                                 Twitter:@Tyl55