رفعت الحكومة السورية طلباً لدى الأمم المتحدة، فحواه التحقيق في استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيماوية في حلب، حسبما صرح به مندوب سوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري.
وقال الجعفري في مؤتمر صحافي بالأمم المتحدة “أود إعلامكم بأن الحكومة السورية طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل مهمة خاصة ومحايدة وتقنية للتحقيق في استخدام الجماعات الإرهابية للأسلحة الكيماوية في خان العسل في حلب ضد المدنيين”.
وكانت الحكومة السورية، أخطرت مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول الماضي حول إمكانية استخدام المسلحين للأسلحة الكيماوية واتهام السلطات السورية بها.
يذكر أن ترسانة النظام السوري تحتوي على غاز الكلور وعلى مخزون كبير من غاز الخردل وغاز الإيبيريت iprite، وأحدث أنواع غاز الأعصاب السارين، وvx وهو أخطر الغازات في العالم.
وبحسب رئيس أركان إدارة الحرب الكيماوية السوري المنشق اللواء عدنان سلو، فإن السلاح الكيماوي متواجد بكميات كبيرة في عدة مواقع، يبقى المركز الرئيسي في الناصرية الذي يقع في منطقة القلمون في ريف دمشق، ويبعد أربعة كيلومترات عن القطيفة، وتوجد سلسلة جبلية حولها، ونقلت كميات كبيرة منها إلى المطارات العسكرية لا سيما مطار تفتناز في ريف إدلب.
وكان النظام السوري اتهم مسلحين بالاستيلاء على المعمل الوحيد والمركزي في سوريا والمخصص لتعبئة غاز الكلور المسال، وهو يقع على بعد أربعين كيلومتراً شرق حلب، وبحسب أجهزة الاستخبارات الأمريكية، فإن مخزون سوريا الحالي من الأسلحة الكيماوية يقدر بعدة آلاف من القنابل الجوية، إضافة إلى خمسين إلى مئة رأس حربي مخصص لصواريخ بالستية قصيرة وبعيدة المدى.
وكان النظام ومقاتلو الجيش الحر تبادلوا اتهامات حول استخدام الأسلحة الكيماوية قرب حلب وفي خان العسل تحديداً.