تشارك الكويت العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر تحت شعار «أرضنا – وطننا – مستقبلنا»، لمواجهة مشكلة التصحر التي تعد عقبة رئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقالت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الكويتية بالمناسبة التي تصادف اليوم إن الكويت ودول الخليج العربي تعتبر الاكثر تأثرا بمشاكل تصحر الأراضي نسبة لموقعها الجغرافي الذي يجعلها في مرمى المناطق القاحلة، مما يجعل العمل لمكافحة التصحر مهما جدا ويتطلب جهودا مضاعفة.
وقال نائب المدير العام للهيئة لشؤون الزراعة التجميلية غانم السند لـ«كونا» إن مشكلة التصحر تعد من العوامل الرئيسية التي تعوق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لاسيما في المنطقة العربية التي تحوي أكبر نسبة من الأراضي المتصحرة بالعالم، مؤكدا ارتباط التخلف الاقتصادي بالتدهور البيئي.
وأضاف السند أن الهيئة اتبعت عدة وسائل لصيانة الموارد الطبيعية وتطوير امكاناتها، والعمل على تثبيت الكثبان الرملية من خلال تكثيف الغطاء النباتي وتنظيم قوانين الرعي للحد من الجائر منه، والمحافظة على مصادر المياه وحمايتها من التلوث.
وذكر أن الهيئة تولي جل اهتمامها لمشكلة التصحر والتصدي لها بشتى الوسائل، منها على سبيل المثال عقد الشراكات النوعية مع المنظمات الاقليمية والدولية، وإقامة المشاريع البيئية التي تحد من التصحر عبر انشاء المحميات الطبيعية التي تساهم في حفظ الأنواع البيئية واثراء البيئة بالانواع الفطرية التي تساهم في اعادة الكثافة للغطاء النباتي، وإقامة الأحزمة الشجرية كمصدات رياح في المناطق المكشوفة.
وعن جهود الهيئة في اثراء البيئة، أشار السند الى مركز «النباتات الفطرية»، إضافة الى مشاريع التحريج التي تنفذها الهيئة في المناطق المكشوفة والطرق السريعة والمحميات الطبيعية التي تساهم مساهمة فاعلة في اثراء البيئة البرية، ويبلغ عددها 11 محمية طبيعية.
وأكد دعم الهيئة وتشجيعها للجهود الشعبية والمبادرات البيئية في مجال مكافحة التصحر، مشيرا في هذا الصدد الى دعمها لمشروع «المليون سدرة».