تختلف ألوان أعيننا من شخص لآخر، من الأخضر إلى الأزرق والبني والرمادي، في حين تتميز أعين القردة بلون موحد ألا وهو البني الداكن. من المؤكد أن لون العيون سمة وراثية تحددها كمية وكيفية توزيع الميلانين في قزحية العين، وهي عملية معقدة تتدخل فيها عدة جينات.
وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن لون الأعين الطاغي في جميع أنحاء العالم، هو اللون الكستنائي. ولكن يعد لون أعين سكان أوروبا حالة استثنائية، حيث نجد مجموعة متنوعة من الألوان التي يفسرها العلماء وفقاً للعديد من النظريات.
ويكمن السبب الرئيسي وراء نقاوة بشرة سكان أوروبا واختلاف ملامحهم عن بقية سكان العالم في تشبع أجسادهم بالفيتامين “دي” وذلك نظراً لتمركزهم على مستوى خطوط العرض البعيدة عن خط الاستواء. ومع ذلك، فإن تصبغ البشرة والعينين غالباً ما يكون مرتبطاً بعوامل أخرى.
إلى جانب ذلك، يرتبط التنوع على مستوى لون العين بعملية التهجين مع الإنسان البدائي، لكن هذا غير وارد في حالة سكان أوروبا، لأن الدراسات السابقة تؤكد أن جينوم ميتوكندريون، الذي نجده لدى النياندرتال، أي الإنسان البدائي، لم يصل إلى الجيل الأوروبي الحديث بنفس القدر مقارنة بالأوروبيين القدامى الذين يمتلكون أعيناً فاتحة اللون، وهو ما يفترض وجود سبب آخر لهذا التنوع.
شاهد أيضاً
بيبي اليوسف: قنوات تواصل جديدة لاستقبال الشكاوى والمقترحات بشأن «إسكان المرأة»
أعلنت رئيسة فريق إسكان المرأة في المؤسسة العامة للرعاية السكنية، الشيخة بيبي اليوسف الصباح، عن …