انتخب الائتلاف الوطني السوري المعارض مساء الاثنين في اسطنبول غسان هيتو الذي تولى مناصب عالية في شركات عالمية للتكنولوجيا والاتصال، وعاش لفترة طويلة في الولايات المتحدة، رئيساً للحكومة الانتقالية التي ستشرف على الأراضي الخاضعة لسلطة المعارضة في سوريا.
وقال عضو الائتلاف السوري المعارض هشام مروة بعد فرز الأصوات أن “غسان هيتو حصل على 35 صوتاً من أصل 49”.
حتى العام الماضي، كان هيتو مديراً تنفيذيا لمدة 11 عاما في شركة “اينوفار” الأمريكية لتكنولوجيا الاتصالات في تكساس. لكن في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، ترك منصبه فجأة “لينضم إلى الثورة السورية”، على حد قوله.
وكان هيتو ناشطاً منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الولايات المتحدة في المجالين الإنساني والسياسي.
فقد شارك في تأسيس “تحالف سوريا الحرة” في الولايات المتحدة، وتولى منصب نائب الرئيس منذ 2011، وهدف التحالف إلى “دعم تطلعات الشعب السوري في تحقيق الحرية والعدالة والحريات المدنية واحترام القانون”.
كما شارك في تأسيس “هيئة شام الإغاثية” في الولايات المتحدة في 2011، وتولى منصب نائب الرئيس. وتعمل الهيئة على “دعم الشعب السوري ورفع المعاناة عنه، بالإضافة الى تأمين الحاجات الاساسية له”، بحسب ما جاء في الإعلان عنها.
بعد انضمامه إلى “الثورة”، عمل هيتو على تأسيس وإدارة “وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني في الائتلاف الثوري لقوى المعارضة والثورة السورية” التي تعمل عبر الحدود السورية التركية وتوصل مساعدات إلى الداخل السوري.
ولد هيتو في دمشق في 1964، وأمضى قسما كبيرا من حياته في الولايات المتحدة، حيث حصل على إجازتين في الرياضيات والمعلوماتية من جامعة بورديو في انديانا العام 1989، وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال العام 1994.
هو عضو مؤسس في جمعية الدعم القانوني للجالية العربية والمسلمة التي تأسست في الولايات المتحدة العام 2001، وتهدف إلى الدفاع عن “الحريات الشخصية والمدنية ومكافحة التمييز ضد العرب والمسلمين والآسيويين”.
كما كان عضو مجلس إدارة في مدرسة “برايتر هوريزونز اكاديمي” المسلمة في تكساس.