أجرى طبيب كويتي، أمس، 6 عمليات جراحية للاجئين سوريين بمستشفى الأمل في بلدة الريحانية بمدينة هاطاي جنوبي تركيا.
وقال اختصاصي جراحة المسالك البولية بمستشفى الفروانية، د. فيصل الهاجري لـ «كونا» إن العمليتين الأولى والثانية كانتا لمريضين تعرضا لقطع مجرى البول نتيجة طلق ناري داخل سورية، مضيفا أنه تم توصيل المجرى البولي في عمليتين استغرقت كل حالة منهما 4 ساعات.
وأوضح أن العملية الثالثة لمصاب سوري يعاني ضيقا في المجرى البولي نتيجة ضرب بمنطقة الحوض، حيث أجريت له عملية تكوين مجرى عن طريق أخذ رقعة من داخل الفم، في حين أجريت عملية رابعة لتوسعة ضيق بمجرى البول لمصاب آخر عن طريق المنظار.
وأشار الهاجري الى أن العملية الخامسة أجريت لمريض لديه عيب خلقي في منطقة العضو الذكري، ما أدى الى صعوبة التبول، حيث تم إجراء عملية تجميلية في مجرى البول.
وبين أن العملية السادسة تمت لمصاب سوري تم إدخاله الى الاراضي التركية مساء أمس الأول، وكان يعاني قطعا في مجرى البول نتيجة إصابته بشظايا انفجار عبوة ناسفة في سورية، أدت الى عدم تمكنه من التبول، مشيرا الى أنه تمت الاستعانة بعمل قسطرة عن طريق منطقة العانة وتوصيل المجرى البولي.
ولفت الى أن مدة العمليات استغرقت ما بين 3 و5 ساعات تم خلالها تدريب أحد الأطباء السوريين بالمستشفى على إجراء مثل تلك العمليات.
نقص شديد
وناشد أهل الكويت الخيرين بتقديم الدعم والتبرعات المادية والأجهزة الطبية والأدوية الى مستشفى «الأمل» الذي يعد الوحيد في تقديم الخدمات الطبية للاجئين السوريين، مشيرا الى النقص الشديد الذي يعانيه المستشفى من معدات وأجهزة وأدوية.
وأعرب عن شكره لإدارة المستشفى وزملائه الأطباء السوريين على تعاونهم في اجراء الفحوص والعمليات للاجئين السوريين للتخفيف من آلامهم ومعاناتهم.
وكان الهاجري أجرى، الثلاثاء، 4 عمليات جراحية للاجئين سوريين في مستشفى الأمل بعد أن أجرى 40 فحصا طبيا الاثنين الماضي، في حين أجرى زملاؤه الأطباء من دولة قطر 3 عمليات.
يذكر أن د. الهاجري أجرى نحو 50 عملية جراحية خلال زياراته الخمس التطوعية السابقة الى مستشفى الأمل آخرها كان ضمن فريق الشفاء الانساني الكويتي في فبراير الماضي.