كويت نيوز اخبار الكويت والعالم
أفرجت الإدارة العامة للمؤسسات الاصلاحية والسجون أمس الجمعة، عن النائب الأسبق مسلم البراك بعد قضائه حكما بالسجن عامين في قضية أمن دولة.
وقد تجمع حشد هائل من المواطنين لاستقباله، والاحتفال به بعد خروجه من السجن المركزي، رافعين صور البراك ومرددين هتافات التحية له.
ومن المنتظر أن يلقي البراك خطابا في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في موقع مقره الانتخابي بمنطقة العارضية يتناول رؤيته وموقفه من الاحداث السياسية التي تخللت فترة قضائه لمحكوميته ومن ضمنها قرار المقاطعة والمشاركة بالانتخابات البرلمانية وكذلك الاداء الحكومي خلال الفترة الماضية.
وخاطب البراك في كلمة مقتضبة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم قائلاً:
وهاجم البراك، رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم في كلمة مقتضبة بعد خروجه من السجن. وقال البراك “شككت بالانتماء للكويتيين وطعنت بـ ٤٠٠ الف كويتي وهذا يعني ان ثلث الكويتيين مزورين” مشددا على أن هذا الكلام “عيب ولا يجوز”.
واضاف البراك «مهما حاولت تجميل مواقفك، الكل يدرك الدور الذي قمت به لسحب الجناسي لمعاقبة الخصوم السياسيين أنت ومحمد الخالد، مؤكدا انه يجب أن تتأكد بأن الكويتيين ليسوا بحاجة إلى صك وطنية تقدمها لهم».
واستغرب البراك حديث الغانم عن المزورين واصفا اياه بمحاولة لخلط الأوراق بعرض أحكام سقطت بالتقادم لانه لا علاقة للقضاء الإداري بالتقادم.
وأضاف «موعدنا بدأ الآن وقلتها سأخرج من السجن مرفوع الرأس والتاريخ سيسجن سجاني».
وتابع: «كلمتي لمحمد الخالد عندما قال اسألوا الأمة عن رأيها في مسلم وأقول له إذا كان هروبك من وزراة الداخلية أعمى عينك افتحها الآن». وزاد «سنضع النقاط على الحروف.. والاثنين موعدنا».
وتطرق البراك إلى بعض المواقف التي تعرض لها بالسجن قائلا «في 21 سبتمبر 2015 دخلت علينا قوة في عنبر 3 ولا أعلم إن كانت تابعة لأمن الدولة أو القوات الخاصة في وعاثوا في العنبر فساداً وقالوا لي بأني الآن في زنزانة لوحدي والشعب تخلى عني وردي عليهم بأن الشعب هم عزوتي وحزام ظهري بعد الله».
وتابع «أعلم جيداً الألم والقمع والضغط الذي تعرضتوا له أو حتى القيود الأمنية الظالمة بسبب مواقفكم المشرفة».
وزاد «كنت كما أرادني الله وأنتم وليس كما أرادتني السلطة ضعيفاً ومنكسراً وحرصت على الحضور ببدلة السجن».
وشدد البراك على أن الكويت ستظل عزيزة حتى إذا دمّرها السفهاء وحتى إذا سرقها اللصوص وحتى إذا تلاعب بها أطفال السياسة، على حد قوله.
وأكد النائب الأسبق مسلم البراك على رفضه القطعي لتحصين رئيس الحكومة أو احد افراد حكومته، مشيرا إلى أن الاداة الرقابية للأمة ولا يملكها نائب.
وحكمت محكمة الدرجة الأولى، في 15 أبريل 2013، بالسجن خمس سنوات مع الشغل والنفاذ على مسلم البراك بتهمة الإساءة للذات الأميرية، في حين أمر قاضي محكمة الاستئناف، في 22 أبريل 2013، بوقف نفاذ الحكم مؤقتاً لحين الفصل بالاستئناف. وفي 22 فبراير 2015، قضت محكمة الاستئناف بحبس البراك سنتين مع الشغل والنفاذ.
